اقتصاد

بوتين في مواجهة ضغوط تدهور الروبل

عقد بنك روسيا المركزي اجتماعا مع كبار المصرفيين الروس مساء أمس الخميس بعد انخفاض الروبل إلى مستوى تاريخي أمام الدولار، مما يفرض ضغوطا على الرئيس فلاديمير بوتين أمام أزمة اقتصادية يبدو أنها تتفاقم بسبب انهيار أسعار النفط.

وأقر بوتين الذي كان يتحدث الأربعاء أمام رجال أعمال تزامنا مع التراجع التاريخي للروبل أمام الدولار، بأن العامين الماضيين كانا صعبين “بالنسبة إلى كل القطاعات”.

وفيما يشكل دليلا على التوتر، أعلن بنك روسيا في بيان أنه عقد اجتماع عمل مع رؤساء جمعيات المصارف وعدد من البنوك لبحث “الظروف والتوقعات” الاقتصادية للعام 2016.

وأكدت متحدثة أن حاكمة بنك روسيا ألفيرا نابيولينا ألغت مشاركتها في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا حيث كان يفترض أن تلقي خطابا اليوم الجمعة.

وكان رئيس الوزراء ديمتري مدفيدف أعلن الأربعاء أن الحكومة تحضر إجراءات لمواجهة الأزمة ودعم الاقتصاد.

وانخفض الروبل مجددا الخميس ليبلغ سعر الدولار 85.99 روبلا، ثم عاد إلى مستوى 84.3 روبلا بعد الظهر. في حين بلغ سعر اليورو حوالي 91.75 روبلا.

ويعتمد اقتصاد روسيا -التي تعاني من انكماش- على النفط والغاز اللذين يشكلان أكثر من نصف عائداتها، في وقت تتعرض السلطات لضغوط للتحرك وتفادي اتجاه العملة لمزيد من التدهور.

وأعلن الكرملين رفضه الحديث عن “انهيار” الروبل الذي خسر أكثر من 12% من قيمته منذ مطلع السنة واضعا الكرة في ملعب البنك المركزي.

وانهيار أسعار النفط يعني أن الاقتصاد الروسي الذي يرزح أيضا تحت وطأة عقوبات غربية بسبب الأزمة الأوكرانية، سيبقى في حالة انكماش هذه السنة، وأن الموازنة ستحرم من قسم كبير من العائدات المرتقبة.

وقد تؤدي التقلبات النقدية إلى إبعاد احتمال خفض الفوائد الذي تأمل به الأوساط الاقتصادية في وقت تواجه فيه الشركات وكذلك الأفراد صعوبات كبرى بسبب كلفة القروض الحالية التي تأتي نتيجة لانهيار سعر الروبل عام 2014 عندما بلغ 80.1 للدولار.

المصدر : الجزيرة نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى