تصدرت قضايا أزمة اللاجئين، والإرهاب، والأزمة القبرصية، إضافة إلى تغيير المناخ، وأسعار النفط المنخفضة، جدول أعمال منتدى الاقتصادي العالمي الـ 46 الذي اختتم فعالياته، أمس السبت، في بلدة “دافوس” السويسرية.
وجاءت أزمة اللاجئين في أوروبا في مقدمة القضايا المهة التي تناولها الزعماء الأوروبيون في المنتدى، حيث أكدوا في الجلسات التي شاركوا فيها على ضرورة الوقوف إلى جانب تركيا ودعمها في سبيل حل هذه المعضلة.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أغلو، في أحد جلسات المنتدى، إن “بلاده لا تطلب دعمًا ماليًا من الاتحاد الأوروبي، لأن ما تقوم به أنقرة حيال اللاجئين لا يخرج عن إطار الواجبات الإنسانية”، داعيًا زعماء العالم لإبداء المزيد من التعاون لحل مشكلة اللاجئين التي تعد أزمة عالمية.
من جانبها أكدت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أن مستقبل منطقة “شنغن”، متعلق بحل أزمة اللاجئين، موضحة أن “اللاجئين سيعززون النمو الاقتصادي في أوروبا”.
بدوره أيّد رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، ما ذهبت إليه لاغارد، قائلًا، “نسعى لتحويل أزمة اللاجئين إلى فرصة، حيث يشكل اللاجئون قدرة اقتصادية يمكن الاستفادة منها”.
أما الرئيس الألماني، يواخيم غاوك، فقد دعا زعماء البلدان الأوروبية لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين، مؤكدًا أن هناك أمثلة كثيرة على تشكيل اللاجئين فرصًا كبيرة للنمو الاقتصادي، مضيفًا أن استضافة ضحايا الحرب “تعتبر مسؤولية يتوجب الالتزام بها”.
ومن القضايا المهمة التي جاءت على جدول أعمال المنتدى، الأزمة القبرصية، حيث التقى رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أكينجي، مع نظيره زعيم جنوب قبرص الرومية، نيكوس أناستاسيادس، على منصة واحدة.
وأكد أكينجي، في كلمته أن أتراك قبرص، يشددون على توحيد شطري الجزيرة، استنادًا إلى تحقيق المساواة السياسية، بين الأتراك والروم، موضحًا أنه يعمل مع نظيره الرومي على إيجاد حلول مقبولة ترضي الطرفين.
كما التقى الجانبان، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في إطار قمة الزعيمين.
أما تغير المناخ، فكانت القضية الثالثة والمحطة التي وقف عليها المشاركون في المنتدى، حيث اتهم الممثل الأمريكي، ليوناردو دي كابريو، الذي حاز على جائزة لأنشطته في مجال البيئة، شركات الغاز والنفط، والفحم، بـ”الجشع”.
كما تطرق المشاركون إلى مصرع أكثر من 11 ألف شخص في أفريقيا الغربية، بسبب فيروس “إيبولا”، حيث أعلن اتحاد التبرع واللقاح الدولي، وهو أحد أهم الجمعيات التي تنشط في مجال اللقاح، أنه سيتبرع بـ 5 ملايين دولار من أجل توفير لقاحات للفيروس.
ومن القضايا التي اندرجت على جدول السياسيين، وراء الأبواب المغلقة، مستقبل سوريا، ومحاربة تنظيم “داعش”، إضافة إلى بحث مفاوضات المعارضة مع النظام السوري، المزمع عقدها غدًا الإثنين، في مدينة جنيف السويسرية، والمحتمل تأجيلها.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في المنتدى إن بلاده والمملكة العربية السعودية دولتان مهمتان في المنطقة، مشيرًا إلى أن حل الأزمة الراهنة بين طهران والرياض، يمكن تحقيقه بالطرق الدبلوماسية، وأضاف أن بلاده مستعدة لإجراء لقاء مع السعودية في هذا الصدد.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فقد أعرب عن نية بلاده بتطبيع العلاقات مع تركيا، قائلًا، “إذا حققنا ذلك فإنه سيكون لصالح البلدين”
المصدر : الأناضول