اقتصاد

قطاع الطاقة المتجددة يفقد ترتيبه ضمن أولويات التنمية العالمية

أفاد تقرير نفطي، اليوم السبت، أن قطاع الطاقة المتجددة فقد ترتيبه ضمن أولويات التنمية لدى الكثير من دول العالم خلال الفترة القصيرة الماضية، تبعاً للضغوطات التي تواجهها أسواق الطاقة العالمية.

وذكر التقرير الصادر عن شركة نفط الهلال (غير حكومية)، حصلت الأناضول على نسخة منه، أن الأسباب وراء ذلك تعود أيضاً إلى العقبات التي تحول دون توجيه المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، إضافة إلى توفر مصادر طاقة رخيصة يدعم هذا الاتجاه.

وأوضح التقرير، أن كلاً من قطاعي الطاقة المتجددة والتقليدية بحاجة إلى الابتكار والتطوير، بهدف الحفاظ على الحدود المستهدفة من المنافسة على المستوى العالمي، إضافة إلى أهمية ذلك في الخروج من تذبذب المدخولات وزيادة الناتج القومي.

ومن شأن الهبوط المتواصل في أسعار النفط الخام أن يؤثر سلباً على ربحية مصادر الطاقة المتجددة واستثماراتها.

وتراجعت أسعار النفط الخام، بنسبة 70٪ للبرميل، منذ منتصف 2014، هبوطاً من 120 دولاراً، إلى أقل من 33 دولاراً، بسبب تخمة المعروض ومحدودية الطلب، ما دفع العديد من الدول المنتجة لتنفيد سياسات تقشفية.

وبحسب التقرير، فإن تحديات أسواق الطاقة وكيفية تجاوزها ليست هي المشكلة الوحيدة، مبيناً أن “هناك الكثير من التحديات التي تتطلب تركيز الجهود لإيجاد الحلول المناسبة لها خلال الفترة القادمة”.

وطالب تقرير نفط الهلال، الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة بطرح المزيد من الابتكارات في مجالات أنظمة الطاقة الخضراء والنقل (تعتبر حاجة أساسية لجميع الناس)، والتوصل لحلول صديقة للبيئة بدءًا من السيارات الكهربائية وصولا إلى الطائرات الموفرة للوقود.

وتعد ألمانيا أكثر دول العالم تقدماً في هذا المجال، حيث يبلغ نصيبها من التجارة العالمية في مجال التكنولوجيا المستشرفة للمستقبل بنحو 17%، إضافة إلى ما تحققه من نجاحات في استخدام الطاقة المتجددة.

وتستحوذ ألمانيا (أكبر اقتصاد في أوروبا) على الترتيب الأول عالميا في إنتاج التكنولوجيا الفائقة ذات العلاقة بإيجاد حلول مستقبلية للحياة اليومية، تشمل الطاقة الصديقة للبيئة والرعاية الصحية والانتاج المستمر.

وأضاف التقرير، أن حزمة التطورات ومدى الحاجات التي تتطلبها الحياة المدنية في المستقبل، تحتاج إلى إتخاذ التجربة الألمانية نموذجاَ لتحقيق المزيد من التقدم والابتكار على مستوى إنتاج الطاقة وكفاءة الاستخدام، بعيدا عن مراقبة أسواق النفط والغاز العالمية وتوقعات تعافيها.

وشركة “نفط الهلال” شركة إقليمية متخصصة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتتخذ من الشارقة في الإمارات مقراً لها، وتمتلك مكاتب دولية منتشرة في مواقع استراتيجية في المملكة المتحدة، والعراق، ومكاتب فرعية في كندا.

المصدر : الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى