أعلنت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، عن خفضها لتوقعات نمو الطلب على النفط الخام، للعام الجاري إلى 1,2 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 1.6 مليون برميل، خلال 2015.
وأرجع تقرير صادر عن الوكالة، اليوم الثلاثاء، سبب خفض الطلب على النفط الخام، إلى التباطؤ الملحوظ في اقتصادات أوروبا، والصين، وإلى حد ما الولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية، توقعاتها للطلب العالمي على النفط الذي تنتجه الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، بنحو 100 ألف برميل يومياً، إلى 31.7 مليون برميل يومياً.
في سياق متصل، أشارت الوكالة إلى أن إمكانية التنسيق بين الدول الأعضاء في “أوبك”، والمنتجين المستقلين، ستكون ضعيفة للغاية، خلال العام الجاري.
وقال خبير النفط جمال هلال، إن توقعات الوكالة تشير إلى استمرار حالة التخمة في أسواق النفط العالمية، خلال عام 2016 على الأقل.
وأوضح هلال خلال اتصال هاتفي مع الأناضول من الإمارات، أن “العام الجاري سيكون أيضاً صعباً على الدول المنتجة، في ظل عدم وجود مؤشرات تلوح في الأفق، بإمكانية الاتفاق على خفض الإنتاج، لرفع أسعار النفط الخام”.
وتوقعت الطاقة الدولية، نمو مخزونات النفط في العام الجاري، بواقع مليوني برميل يومياً، خلال الربع الأول، و 1.5 مليون برميل يومياً في الربع الثاني، و 300 ألف برميل يومياً في النصف الثاني من العام نفسه.
وأشار الخبير النفطي، إلى أن الشهور المقبلة ربما تشهد زيادة في مخزونات النفط الخام، أكثر مما توقعت وكالة الطاقة الدولية، لأسباب مرتبطة برفع تدريجي في صادرات إيران من النفط الخام، وبالتالي هبوط أسعاره بنسبة أكبر مما هي عليه الآن.
“وفي ظل هذه المعطيات، فإنه من الصعب أن تنفذ الدول الأعضاء في أوبك خفضاً في الإنتاج، خلال العام الجاري”، وفق هلال، وهو الأمر الذي أشار إليه تقرير وكالة الطاقة الدولية، باستمرار الضغوط على أسعار النفط بفعل احتمال استمرار نمو إنتاج أوبك، وقوة الدولار.
المصدر : الأناضول
