اقتصاد

أكثر من ثلث القوى العاملة في العالم غير مستثمرة

أفاد تقرير اقتصادي، اليوم الأربعاء، أن ما بين 30 و40% من القوى العاملة في العالم غير مستثمرة، في وقت وصلت فيه أرقام البطالة العالمية ما يقرب من 200 مليون شخص.

وجاء طرح التقرير، الذي أعدته مؤسسة “ذي إيكونوميست نت وورك” البريطانية وشركة “إس إيه بي” الأمريكية، ضمن فعاليات اليوم الثالث من القمة العالمية للحكومات في دبي.

وأضاف التقرير، الذي جاء بعنوان “رسم ملامح مستقبل العمل.. دور التقنية في التوظيف”، وحضره مراسل الأناضول، أنه يجب على الحكومات في جنوب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن تعالج أولاً القضايا الهيكلية الأساسية، مثل نقص الاستثمارات في القطاعات ذات القيمة المضافة، وقلّة الوظائف، وضعف التوافق بين الوظائف والمهارات، وجودة التعليم.

واستطلعت المؤسستان بشكل واسع، رأي العديد من المختصين في عدد من الاقتصادات العشرين الكبرى في العالم، ومنها أسبانيا وألمانيا وإيطاليا، وجنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية، والصين والولايات المتحدة.

وخلصت النتائج، التي ركزت على التحديات الملحة ذات الصلة بالبطالة ونقص العمالة، لا سيما في أوساط الشباب، أنه نظراً للنقص في المهارات المتوسطة ، فإن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمكن أن تستفيد على سبيل المثال من تقديم برامج لرفع مهارات الفنيين والممرضين.

وحسب توقعات التقرير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ستشهد السعودية تحديداً، دخول أكثر من 226 ألف شخص إلى سوق العمل سنوياً، بحلول العام 2025، أي ما يقرب من 18 مليوناً على مدى السنوات العشر المقبلة.

أما جنوب أفريقيا، التي تعاني من أعلى معدل للبطالة في العالم، فقد دعاها التقرير، إلى ترسيخ معايير تعليمية وطنية، وفتح أسواق العمل، ودعم سياسات العمل الإيجابي لدمج المحرومين في قوى العمل.

وتواجه العديد من البلدان الآسيوية، مجموعة متنوعة من التحديات، وفق التقرير، أبرزها تباطؤ الاقتصاد الصيني، وضيق سوق العمل في اليابان، وضعف مشاركة المرأة في القوى العاملة في جنوب آسيا.

وطالب التقرير الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى الاستفادة من حلول الرقمنة، والعمل على إعادة تشكيل أسواق العمل بهدف خفض معدلات البطالة وتعزيز مهارات القوى العاملة بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في بلدانها.

ومجموعة ذا إيكونوميست، شركة خاصة تقدم تشكيلة من المنشورات والخدمات الموجهة إلى صناع القرار حول العالم، علاوة علي إدارة فعاليات الشؤون المالية.

وشركة “أس أيه بي” الأمريكية مدرجة في بورصة نيويورك، وهي المزوِّد العالمي لحلول البرمجية الشاملة والمتكاملة للشركات، إذ توفر تطبيقات وخدمات تمكن الشركات باختلاف أحجامها وأعمالها من إدارة أعمالها.

وتختتم القمة العالمية للحكومات، التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل، فعالياتها اليوم، بعد مشاركة رؤساء دول والبنك الدولي والأمم المتحدة وممثلي 125 حكومة عالمية و3 آلاف مشارك و125 متحدث وأكثر من 70 جلسة مختلفة.

المصدر : الأناضول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى