اقتصاد

ارتفاع الاستهلاك العالمي للطاقة بنسبة 34٪ بحلول عام 2035

توقع تقرير اقتصادي صادر عن شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية، ارتفاعاً في الاستهلاك العالمي للطاقة، بنسبة 34٪ بحلول عام 2035.

وأشار التقرير الذي يتنبأ بأرقام الإقبال على الطاقة خلال السنوات المقبلة، أن ارتفاع الاستهلاك العالمي للطاقة، يصاحبه مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي العالمي (GDP)، خلال العقدين المقبلين.

وأكد التقرير أن “خُمس الارتفاع في الناتج المحلي، يعود للنمو السكاني، بينما النسبة المتبقية تعود إلى التحسينات في الإنتاجية”.

وتمثل كل من الصين والهند معاً، نحو نصف الزيادة المحتملة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إضافة إلى اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، التي تمثل نحو ربع الزيادة، فيما تستهلك الاقتصادات الناشئة سريعة النمو، الطاقة الإضافية المتوقعة”.

وترى شركة (BP)، أن تباطؤاً محتملاً في نمو الطلب الصيني على الطاقة، وذلك في ظل جهودها الرامية لإعادة توازنها الاقتصادي، باتجاه معدل أكثر استدامة.

وذكر التقرير” أنه من المنتظر أن تساهم الصين بأقل من 30% من النمو العالمي في استهلاك الطاقة، بحلول العقد الرابع المقبل، من فترة الدراسة التي أجرتها الشركة، وذلك مقارنةً مع نمو نسبته 60%، حققته خلال العقد الماضي”.

وأظهرت التوقعات، أن طلب الصين على الفحم، (أكبر مستهلك له في العالم)، في انخفاض مستمر خلال العقدين القادمين، تزامناً مع إعادة توازنها الاقتصادي.

وتشير الدراسات، أن الصين ستستهلك حتى عام 2035، نحو نصف إمدادات الفحم العالمية، وستحافظ على مكانتها كأكبر مستهلك للنفط، بينما ستتجاوز الهند، الولايات المتحدة، كثاني أكبر مستهلك للفحم وفق الدراسة

وتشير التوقعات أن الغاز سيكون الأسرع نمواً، بمتوسط زيادة سنوية تقدر بـ 1.8% بحلول 2035، بينما سيحقق الطلب على النفط نمواً طردياً، بنسبة 0.9% سنوياً.

ورجحت الشركة أن “الاقتصادات الناشئة ستحقق زيادة ملحوظة في الطلب على الغاز”، مشيرةً أن اقتصادات دول الشرق الأوسط، قد تمثل نحو 20% من الزيادة، فيما تمثل اقتصاديات الصين والهند نحو 30% منها.

وأضاف التقرير أن “الوقود الأحفوري سيكون المصدر المهيمن للطاقة، والمحرك الأساسي للاقتصاد العالمي، مسجلاً نحو 60% من الزيادة في مجال الطاقة، ونحو 80% من إجمالي إمدادات الطاقة على مدى العشرين عاماً المقبلة”.

وترى الشركة أن الطلب على الطاقة المتجددة، سيشهد ارتفاعاً سريعاً بين جميع مصادر الطاقة الأخرى، وذلك بمتوسط سنوي ضخم يقدر بـ 6.6% بحلول 2035.

ومن المنتظر أن تتصدر الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، تحقيق النمو في الطاقة المتجددة، وذلك في ظل انخفاض تكلفتها في المستقبل القريب.

وأوضح التقرير أن “النمو السريع في الطاقة المتجددة، يعود إلى انخفاض تكاليفها، بنسبة 25٪ في مشاريع الرياح البرية، إلى جانب 40% انخفاضاً، في تكاليف مشاريع الطاقة الشمسية، على مدى السنوات الـ 20 المقبلة”.

المصدر : الأناضول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى