أكد خبير في شؤون النفط على صعوبة عودة إيران لسوق النفط العالمية بسبب تخلف بنيتها التحتية في قطاع الانتاج.
وقال الخبير، إن طهران قد تضيف كميات محدودة للسوق وتكسر الاتفاق الرباعي، لكن أي زيادة فيها تضيف صعوبة جديدة للفائض الموجود في السوق.
وبحسب تقرير لموديز نقلته “رويترز” فإن من المتوقع أن تضيف إيران أكثر من 500 ألف برميل يوميا لسوق النفط العالمية في 2016 مما يفاقم الضغوط على الأسعار.
ويشير التقرير الى أن قدم البنية التحتية لقطاع النفط يمثل عقبة أخرى أمام إيران والخبراء يقدرون تكلفة الاستثمارات الرأسمالية في التطوير بنحو 150-200 مليار دولار.
الى ذلك يؤكد الخبير أن رغبة ايران في التقارب أو التوافق على خطة تجميد الإنتاج ستنهار سريعا بسبب تكرار تجارب إيران وعلاقتها “المتوترة” مع أوبك، وقال “لا شيء يحرك رغبة طهران في العودة إلى الإلتزام إلا أن سوء وضعها الاقتصادي المتردي”.
وأوضح الخبير “أن إيران تعمل على المشاغبة السياسية مع الخصوم وهي بالكاد تطلق صرخات إعلامية تزيد التوتر دون حل”.
وقال “سنجد في تصريحات المسؤولين الإيرانين تناقضات تعوق استقرار سوق النفط رغم كلامهم الإعلامي، فقال مندوب إيران في أوبك “إيران تدعم أي تدابير تساعد على استقرار السوق وتحسين أسعار النفط الخام”، وقال على الرغم من أن الأمر مهم للغاية، إلا أنه لم يشر ما إذا كانت بلاده سوف تحد من إنتاجها الخاص.
ويقول الخبير إنه بالرغم من رفع العقوبات عن إيران وإطلاقها الدعوة لشركات النفط الكبرى للاستثمار في قطاعها النفطي فإن معظم هذه الشركات باتت مترددة، ومنها شركات النفط البريطانية، حيث أظهرت الأنباء عن خلافات عميقة بدأت تظهر على السطح بين وزارة البترول والشركات المحلية، ويبدو أن وزير النفط الإيراني دخل الكماشة بسبب ارتفاع الخلاف.
شركات النفط العالمية تطالب بالعودة إلى مواقع تاريخية تركتها منذ أكثر من 30 سنة، وطهران تصر على تجديد اتفاق لا يمنحها هذا الحق، في الوقت ذاته وبسبب صعوبة الاتفاق وحل الخلاف، فالجميع سيعود للمرشد والذي بات الحاسم الأول والأخير لأي اتفاق.
المراقبون لسوق النفط يعولون على الاتفاق الرباعي والعودة بالأسعار لمستويات مقبولة، ويقول الخبير إن ذلك سوف يحدث بعدما عانت كل الدول المنتجة من ألم تراجع الأسعار.
وارتفعت أسعار النفط إلى حد ما اليوم الاثنين بعد الهبوط الكبير الذي شهدته خلال جلسة التعامل السابقة، وقد دعمها هبوط في عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة، ولكن محللين قالوا إن زيادة المعروض من النفط بشكل عام تؤدي إلى استمرار ضعف السوق. وبلغ سعر التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 29.90 دولار للبرميل عند الساعة 02:13 بتوقيت غرينتش مرتفعة 26 سنتا عن آخر تسوية لها.
وارتفع سعر خام برنت الدولي 34 سنتا إلى 33.35 دولار للبرميل. وهبطت تعاقدات الخامين نحو 4% يوم الجمعة.
وقال محللون إن هبوط عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة والذي من المتوقع أن يؤدي إلى تراجع في الإنتاج في 2016 ساعد في دعم الأسعار.
وعلى الرغم من الارتفاع الذي شهدته الأسعار يوم الاثنين قال محللون إن أوضاع السوق مازالت ضعيفة بسبب التخمة المستمرة
المصدر : العربية