دعت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، اليوم الجمعة، الاقتصادات المتقدمة والناشئة، إلى تنفيذ إصلاحات هيكلية، لتحقيق نسب نمو أكثر اعتدالاً مما هي عليه في الوقت الحالي.
قالت لاغارد، في كلمة ألقتها خلال افتتاح اجتماع محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية لدول مجموعة العشرين في الصين، إن الإصلاحات الهيكلية أصبحت أكثر إلحاحاً في الوقت الحالي، “نظراً لأرقام النمو الاقتصادي المخيبة للآمال”.
وأضافت، “لقد أدى ضعف ضعف النشاط الاقتصادي في الصين والعديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، إلى مراجعة صندوق النقد الدولي لأرقام النمو نحو الانخفاض، خلال العامين الماضي والجاري”.
وكان صندوق النقد الدولي، قد خفض معدلات النمو العالمي في 2016، إلى 3.4٪، هبوطاً من 3.6٪، لأسباب مرتبطة بضعف الأنشطة الاقتصادية خاصة للصين وروسيا، والعديد من الاقتصادات المرتبط نموها بأسعار النفط الخام.
ووصفت لاغارد النمو في الاقتصادات المتقدمة بـ “المتواضع، بينما تظهر علامات الضيق الاقتصادي على العديد من الاقتصادات الصاعدة، أهمها الصين، التي أدى تراجع النمو الاقتصادي فيها إلى تراجع في العديد من الاقتصادات الأخرى”.
وتابعت: “في هذه البيئة الهشة، نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، ليس فقط لتعزيز الإمكانات الاقتصادية، ولكن أيضا لتعزيز الثقة في الانتعاش والنمو على المدى القريب”.
ووجهت مديرة صندوق النقد الدولي الدعوة إلى “جميع بلدان مجموعة العشرين (G-20) للاسراع في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، التي تعهدت بها في إطار مبادرة النمو (…)، وأدعو جميع البلدان الأعضاء لدينا (188 عضواً) في صندوق النقد الدولي لإجراء الإصلاحات لرفع نسب النمو أيضاً”.
المصدر : الأناضول
