تواصل أسعار خام برنت استقرارها فوق 36 دولاراً للبرميل، بفعل مكاسب الأسواق الآسيوية، انتظاراً لما ستؤول إليه تطورات الاجتماع المزمع عقده منتصف الشهر الجاري لكبار المنتجين.
للأسبوع الثاني على التوالي، حافظت أسعار النفط الخام (غير الأمريكي)، على مستويات مرتفعة، مقارنة مع أسعار العام الجاري 2016، الذي شهد أيضاً تسجيله أدنى مستوى في أكثر من عقد، عند 27 دولاراً، نهاية يناير/ كانون ثاني الماضي.
وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت، إلى 36.79 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة (12:46 بتوقيت غرينتش)، ارتفاعاً من اسعار افتتاح تعاملات اليوم البالغة 36.63 دولاراً.
وخلال وقت سابق، أمس الثلاثاء، صعدت أسعار خام برنت إلى أعلى مستوى في شهرين، عند 37.19 دولاراً للبرميل، قبل أن ترتد هبوطاً بشكل طفيف.
وقال الخبير النفطي وليد خدوري، إن أسعار النفط ستبقى في حدودها دون 40 دولاراً للبرميل، طالماً أنه لا يوجد إجماع بين المنتجين لخفض الإنتاج أو تثبيته كحد أدى.
وأضاف أن اتفاق الدوحة الذي تم قبل نحو أسبوعين، هو خطوة أولى لتسوية أسعار النفط الخام، “لذا ستواصل الأسعار تسجيلها ارتفاعات محدودة إلى حين التوصل إلى اتفاق ملزم، لكن مهددة دائماً بالتدهور، بسبب استمرارية مستوى المخزون القياسي لفترة من الزمن.
ورجح تقرير حديث نشره بنك “يو بي إس” السويسري لإدارة الثروات، اليوم الأربعاء، استمرار انخفاض أسعار النفط الخام على المدى القصير، مع صعوبة توقع نهاية هذا التوجه السلبي في الأسعار.
وأضاف التقرير، أن اللاعبين في السوق، لديهم مخاوف من أن يؤدي رفع العقوبات عن الصادرات الإيرانية، إلى تفاقم مشكلة فائض المعروض العالمي على المدى القصير.
وظلت أسعار الخام الأمريكي (نايمكس)، دون تغيير اليوم الأربعاء، مقارنة مع أسعار إغلاق يوم أمس الثلاثاء، عند 33.93 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة (12:53 بتوقيت غرينتش).
وتراجعت أسعار النفط الخام، بنسبة 69.5% منذ منتصف عام 2014، هبوطاً من 120 دولاراً للبرميل، إلى أقل من 37 دولاراً في الوقت الحالي، بسبب تخمة المعروض ومحدودية الطلب.
المصدر : الأناضول