ذكر تقرير نفطي اليوم الثلاثاء، أن حجم استثمارات الطاقة الحالية والمخطط لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإيران، ستصل إلى 900 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف التقرير الذي عرضته الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء بدبي، وحضره مراسل الأناضول، أنه رغم الأوضاع المضطربة فى أسواق النفط العالمية وحالة عدم اليقين في مستقبل القطاع، سيكون هناك زيادة بنسبة 19٪ في إجمالي النشاط الاستثماري في الطاقة بالشرق الأوسط حتى عام 2021.
وبحسب التقرير الذي جاء بعنوان “آفاق الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قطاع الطاقة.. خطط طموحة في عصر مضطرب”، قامت دول المنطقة بتخصيص 289 مليار دولار لمشاريع قيد التنفيذ حالياً، فيما وضعت دراسات وخطط لمشاريع أخرى تقدر بقيمة 611 مليار دولار.
وقال رائد الريس، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لابيكورب خلال المؤتمر، “انخفضت الاستثمارات العالمية في مجال النفط والغاز بنسبة 20٪ في 2015 مقارنة بالعام السابق عليه.. ومع ذلك، نتوقع أن تواصل منطقة الشرق الأوسط الاستثمار بكثافة مع توسع الدول الكبرى المصدرة للنفط في ضخ استثمارات جديدة لتعزيز مواقعها في الأسواق العالمية”.
بدوره قال بسام فتوح، المتخصص في قطاع الطاقة ومستشار ابيكورب خلال المؤتمر، “شهد العام 2015 تغيرات مهمة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وانخفاض أسعار النفط.. وأعلنت الحكومات الخليجية إجراءات للحد من عجز الميزانية والنفقات الحكومية، ومع ذلك فإنها ستمنح الأولوية للاستثمارات الحيوية في قطاع الطاقة”.
وأضاف فتوح أن دول مجلس التعاون الخليجي ستواصل استثماراتها للحفاظ على مكانتها كمورد رئيس للطاقة حول العالم، لافتاً أن السعودية لديها أكبر قدر من الاستثمارات المخطط لها في المدى المتوسط، في حين أن دولتي الإمارات والكويت لديهما برامج طموحة في مختلف مجالات الطاقة.
وأضاف تقرير “إبيكورب” – التي أسستها منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك) – أن دول منطقة شمال أفريقيا ستواصل أيضا ضخ استثمارات جديدة في قطاع الطاقة، تعهدت الجزائر بضخ مليارات الدولارات، ومن المتوقع قيام مصر ضخ استثمارات جديدة مع اكتشافات الغاز الأخيرة لتلبية الطلب المتزايد بسرعة على الطاقة.
ولفت التقرير أنه من المتوقع أن تتجه الأنظار أيضاً إلى مشاريع الطاقة المتجددة في كل من المغرب وتونس والأردن ضمن الجهود المبذولة لتلبية الطلب المتزايد على توليد الطاقة الكهربائية.
وأشار تقرير “ابيكورب” إلى التحديات والعوائق الأساسية التي يتوقع أن تواجه خطط دول المنطقة لزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة، إذ يرتبط حجم الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز بشكل وثيق مع أسعار النفط، وعلى الرغم من أن بعض الدول في الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية والإمارات والكويت وإيران، أعلنت أنها ستمضي قدماً في خطط الاستثمار.
وتابع التقرير: “على الرغم من انخفاض الأسعار فهناك دول أخرى تعاني من قلة الاحتياطيات المالية والضغوط على إيراداتها لا سيما العراق، ومن المتوقع أن تقوم بإعادة النظر في برامجها الطموحة لزيادة قدراتها الإنتاجية”.
وتأسست الشركة العربية للاستثمارات البترولية “ابيكورب”، في عام 1975 من قبل الدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، وهي تساهم في مشروعات عربية مشتركة في المملكة العربية السعودية، والبحرين، وليبيا، والعراق، ومصر وتونس والأردن، خاصة فى قطاعى النفط والغاز.
المصدر : الأناضول