اقتصاد

خبراء يستبعدون انفصالًا جديدًا من الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا

استبعد خبراء ومراقبون أوروبيون، أن يشهد الاتحاد الأوروبي، على المدى القريب، حالة انفصال جديدة على غرار بريطانيا، مشيرين أن الأضرار التي ستلحق بالأخيرة جرّاء انفصالها عن النادي الأوروبي، ستتكشف خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأثارت تصريحات لأحزاب يمينية متطرفة في دول أوروبية، معارضة للاتحاد، حالة من القلق حول احتمال انفصال دول أخرى من النادي الأوروبي، كما فعلت المملكة المتحدة عبر إجراء استفتاء بهذا الشأن، يونيو/حزيران الماضي.

وفي هذا السياق، أشار فلوريان هينسي، الخبير الاقتصادي في مركز “بيرينبرغ أوروبا” المعني بشؤون الاقتصاد، أن القرار البريطاني فيما يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي “تسبب بحدوث أزمة هوية خطيرة لدى بقية الدول الأعضاء”.

وأوضح الخبير الاقتصادي، في حديث للأناضول، أن “الأزمة قد تُحفّز دول أخرى لتسلك نفس المسلك، لا سيما تلك التي تميل للخروج من الاتحاد الأوروبي أو منطقة اليورو اللذين شهدا انخفاضًا في الشعبية خلال الفترة الأخيرة”، لكنه في الوقت ذاته استبعد حدوث أي حالة خروج على غرار المملكة المتحدة في الوقت القريب، على حد تعبيره.

واعتبر أن “عدم رضا الدول الأعضاء عن الاتحاد الأوروبي لا يعني أنها ستنفصل عنه”، مبينًا أن “خطر الانفصال يوجد بشكل أكبر في إيطاليا، فيما يقلّ هذا الخطر في كل من إسبانيا والبرتغال”، بحسب قوله.

بدوره، أشار، بيتر فاندن هوت، كبير الخبراء الاقتصاديين لدى مجموعة “إي إن جي” (هولندية معنية بتقديم الخدمات المالية)، للأناضول، إلى ازدياد المعارضة ضد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، مشدّدا على أن الأخير لن يشهد انفصالا جديدًا على غرار المملكة المتحدة.

من جانبه، أوضح، تيمو كلاين، كبير الاقتصاديين لدى مؤسسة “IHS جلوبال إنسايت” المعنية بأبحاث الأسواق العالمية، أن النظرة البريطانية كانت دائمًا سلبية تجاه الاتحاد الأوروبي، لافتًا أن “أنصار الانفصال في الدول الأوروبية يتشكلون من مجموعات أقلية، وأنه من الصعب أن يشكلوا الأغلبية أو يستولوا على السلطة في بلادهم”.

ورأى كلاين في حديثٍ للأناضول، أن الأضرار التي ستلحق بالمملكة المتحدة بسبب الانفصال عن النادي الأوروبي، ستتضح خلال الأشهر المقبلة، مشيرًا أن هذا الأمر سيكون بمثابة دليل على خطورة الانفصال بالنسبة لأي دولة أوروبية.

وفي 23 حزيران/ يونيو الماضي، صوّت البريطانيون بنسبة 52%، في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتبع ذلك إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه في أكتوبر/ تشرين أول المقبل.

المصدر : وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى