أعلن مدير تقنيات المصب في معهد أبحاث صناعة البترول الإيراني، أكبر زمانيان، أن بلاده تستعد لبناء مصفاة نفطية في حمص بطاقة إنتاجية تقدر ب 140 ألف برميل يوميًا.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية أمس، عن زمانيان قوله إن المصفاة ستقوم بتكرير الخام السوري الخفيف والثقيل، وستشيد في إطار “كونسرتيوم” بمشاركة إيران وفنزويلا وسوريا.
وعقد الكونسرتيوم هو اتفاق يبرم مع عدة مقاولين أصليين أو سلسلة من الشركات، يتخصص كل منها في نوع معين من مراحل عمليات الإنشاء، ويوجد بينهم نوع من التعاون، ومن عيوبه صعوبة إدارة العقد وتنفيذ المشروع.
وأكد زمانيان أن المصفاة ستشيّد بعد أن تنتهي الحرب في سوريا، وستتولى إيران أيضًا إعادة بناء مصفاتين قائمتين، وذلك ضمن الاتفاقيات التي يوقعها نظام الأسد مع إيران في مختلف المجالات الاقتصادية، ما يمنحها هيمنة وسلطة في مستقبل البلاد.
حيث يرى مراقبون أن الاتفاقيات سيكون لها آثار مدمرة على الاقتصاد السوري على المدى البعيد، فهي ستكبّل الاقتصاد والحكومة السورية المستقبلية، وتمنعها من القيام بأي خطوات تنموية من شأنها الاستقلال بالقرار الوطني واستثمار ثروات سوريا الطبيعية.
الجدير بالذكر هنا أن الأسد وقع مع إيران اتفاقية التنقيب عن الفوسفات واستخراجه واستثماره لمدة 50 عامًا، وجاء ذلك في زيارة لرئيس حكومته، عماد خميس، إلى طهران، مطلع العام الجاري.
وطن اف ام