تقارير إخبارية

معتقل الموت-خاص وطن اف ام

ريف حماة الغربي خليط من القرى الموالية للنظام والقرى الثائرة ولكن ضمن هذا الريف وفي منطقة جبلية تقع بلدة دير شميل التي تحوي على معتقل يعد من أشهر المعتقلات دموية حيث يسمونه أهل المنطقة (معتقل الموت) أو (أبو غريب حماة) وقد أطلق عليه هذا الاسم لما فيه من أساليب تعذيب وحشية وحالات وفات يومية جراء التعذيب .

المعتقل كما وصفه أحد رواده يحوي على مهاجع طويلة مكتظة بالمعتقلين لا يوجد فيه ادني الخدمات بلى يتم تسريب المياه إلى أرضية هذه المهاجع لزيادة الآم المعتقلين . يوجد في هذا المعتقل 5000 معتقل تقريبا بينهم 400 امرأة ويوجد حسب ما وصف لنا أحد المفرج عنهم الكثير من الأطفال .ويمارس داخل هذا المعتقل أشد أنواع التعذيب الغير أخلاقي من تعري المعتقلين وربط أعضائهم الذكرية وتعليقهم على ثريات ضخمة والتمثيل بجثثهم حتى أصواتهم تصل إلى البيوت القريبة من هذا المعتقل الذي يقع داخل القرى الموالية فهو يبعد عن بلدة سلحب الموالية 5 كيلو متر فقط وعن مدينة مصياف 20 كيلو متر ويتم رمي جثث المعتقلين في الأودية والأراضي الزراعية المحيطة بالمعتقل حيث وجد أهالي القرى الموالية المحيطة بالمعتقل العديد من الجثث وأصبح أمراً اعتياديا لديهم.

-يوجد في الطرق الرئيسة والفرعية في محافظة حماة حواجز لميلشيا طائفية تدعى الدفاع الوطني ويتم اعتقال إي شخص مشتبه به أو مشتبه بعلاقته بالثورة أو منشق عن النظام السوري سواء كان عسكري أو مدني ويتم سوقهم فورا الى سلحب ثم الى معتقل دير شميل ,ويشرف على هذا المعتقل الكثير من الضباط المتقاعدين ومنهم وليد أباظة وعهد حيدر شقيق وزير المصالحة الحالي والمسؤولة عن تعذيب النساء خولة خليل ويتبع هذا المعتقل للمخابرات الجوية ويوجد فيه عدد كبير من القوات الروسية والإيرانية وشبيحة الدفاع الوطني الوطني الذي يقدر عددهم ب5000 شبيح و300 امرأة

ش.ج من محافظة حماة وهو أحد المفرج عنهم من هذا المعتقل تحدث لنا بصراحة وقال: (كنت أتمنى الموت وأتمنى أن أغيب عن الوعي لشدة التعذيب ومرارته .وفي كل صباح ينادي الجلاد ش.ج فيرتجف جسمي من الخوف حيث يجتمع أكثر من 4 أشخاص ويتناوبون في تعذيبي بأبشع الوسائل واذكر منها الكهرباء في مناطق حساسة في جسدي ووخزي بأدوات حادة في ظهري وصدري . وبعد ذلك يأخذوني إلى ضابط في غرفة علوية .وأول تهمة وجهت لي :التعامل مع الارهابين .علما أن اعمل في موظفاً في إحدى دوائر الدولة ولم أحمل سلاحا أو أتعامل مع المعارضة المسلحة . كنت اسمع أصوات النساء والأطفال ويعتصر قلبي ألماً وأقول لكم : أن الكثير من الناس الأبرياء وأخص الحرائر والأطفال الان مستمرون في موتهم البطيء فهل من مجيب لصرخات الثكلى وأوجاع الأطفال ذوي الأجساد الناعمة التي لا تتحمل طعنات الجلادين الدمويين)

دير شيمل هو أحدى المراكز السرية للاعتقال لكنه الأكثر دموية ولكن هناك الكثير من المراكز الأخرى التي تنتشر في القرى الموالية مثل نهر البارد وسلحب وأصيلة والربيعة ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه دائما : ما مصير الآلاف من المعتقلين والمفقودين في هذه القرى الموالية البعيدة عن أنظار الجميع ؟

 

خاص وطن إف إم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى