في الحادي و العشرين من أغسطس آب من العام ٢٠١٣ وبعد أن أتت بعثة المفتشين الدوليين الى سوريا للتحقيق في مناطق يشتبه أنها تعرضت سابقا لاستخدام السلاح الكيماوي … وغير بعيد عن مكان اقامة البعثة في دمشق … قصفت قوات النظام غوطتي دمشق بصواريخ تحمل رؤوسا كيماوية أسفرت عن استشهاد أكثر من ١٣٠٠ شخص جلهم من النساء والأطفال..
و في مارس آذار من هذا العام وبعد أيام من تبني مجلس الأمن قرارا يدين استخدام غاز الكلور كسلاح كيماوي في النزاع السوري من دون توجيه أصابع الاتهام لأي طرف … بعد ذلك بأيام حامت طائرات الأسد المروحية تحت جنح الظلام في ساعات متأخرة من ليلة أمس شمالي سوريا و تحديدا في الريف الادلبي … و ألقت هذه المروحيات براميل محملة بغاز الكلور السام على مدينتي سرمين و قميناس أدت لاستشهاد عائلة بأكملها اختناقا جراء استنشاق هذا الغاز السام .. العائلة مكونة من ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان بالإضافة الى رب الأسرة .. و لم يسلم عشرات المدنيين من الاصابة بحالات اختناق و غثيان نتيجة استنشاق هذا الغاز السام وضاقت المشافي الميدانية بهم كما ضاقت الأرض بالسوريين بما رحبت.. في ظل نقص في المعدات الوقائية من هذا الغاز والمضادات الحيوية له … و قل اعملو على مكانتكم أني عامل فسوف تعلمون بهذا يضع الأسد نفسه ندا للأمم المتحدة و لمجلس أمنها ببنده السابع .. في ظل عجز العالم بأسره عن إيقاف معاناة السوريين .. الذين أكدو على تمسكهم بثورتهم و أهدافها و على رأسها اسقاط نظام الأسد من خلال احتفالهم قبل أمس بدخول ثورتهم عامها الخامس التي نادت بالحرية والديموقراطية و ازداد إيمانهم بشعاراتهم التي أطلقوها منذ أربعة أعوام و منها يالله مالنا غيرك يالله.
قسم الأخبار _ وطن اف ام