اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن من الضروري سيطرة نظام الأسد على محافظة إدلب شمالي سوريا، متهماً تركيا بعدم التمكن من تطبيق الاتفاق المتعلق بإدلب.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء 10 كانون الأول، عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن تركيا لم تتمكن بعد من فصل المعارضة المسلحة عن “جبهة النصرة” في منطقة خفض التصعيد بإدلب وفق تعبيره.
وأضاف: “من الضروري تحرير إدلب بالكامل من الإرهابيين واستعادة سيطرة الحكومة السورية عليها” في إشارة لمليشيات الأسد.
وأشار لافروف في الوقت نفسه إلى عدم وجود حل عسكري في سوريا، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة من خلال اللجنة الدستورية.
من جانبه قال بومبيو إن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالعمل من خلال قرار مجلس الأمن رقم 2254 لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.
وأضاف: “أعتقد أننا متفقون على أنه لا يوجد حل عسكري وكلانا يريد التأكد من أن سوريا لن تصبح مرة أخرى ملاذاً آمناً لداعش والجماعات الإرهابية الأخرى”.
وكان المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” صرح وفي وقت سابق أمس أن تركيا باتت هي المسؤولة عن منطقة إدلب بوضعها الحالي، نافياً وجود حاجة للقيام بعمل عسكري واسع فيها.
وأضاف لافرنتييف: “بالرغم من الحديث عن السعي لوقف إطلاق نار شامل لا يمكن أن نعلن الهدنة في أماكن وجود المجموعات الإرهابية”، حسب ادّعائه.
وترفض تركيا ودول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة أي تصعيد عسكري في منطقة إدلب، التي يقيم فيها 4 مليون مدني، من المتوقع لجوؤهم إلى تركيا في حال بدء عمل عسكري واسع لروسيا والأسد.
وتعد تصريحات لافروف أحدث تهديد يخص شمال غربي سوريا الذي تنتشر فيه القوات التركية بـ12 نقطة مراقبة، لضبط خفض التصعيد، وذلك بموجب اتفاق سوتشي، المبرم بين روسيا وتركيا خريف 2018.