طالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الولايات المتحدة وروسيا بالتدخل إزاء تكرار الضربات التركية بواسطة الطائرات المسيرة ضمن مناطق سيطرة قسد شمال شرقي سوريا.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان نشرته اليوم الإثنين 23 آب، إنها تتوجه “بنداء عاجل إلى المؤسسات الأممية والحقوقية وكذلك إلى التحالف الدولي بقيادة أمريكا ودولة روسيا بوصفهم الضامن حول التفاهمات التي تمت مع تركيا وجميع القوى الحريصة على استقرار وأمان المناطق التي تمت تحريرها من داعش بضرورة إبداء مواقف واضحة وعاجلة من التصعيد التركي الممنهج ضد مناطقنا”.
وأضاف البيان أن “هذا التصعيد على الصعيد السوري يعمق من الأزمة.. كما إن هذا التصعيد تهديد لوحدة سوريا، دمشق أيضاً عليها توضيح موقفها في ظل حديثها المستمر عن حرصها على السيادة السورية”.
يأتي ذلك بعد يوم من قصف بطائرة مسيرة تركية أسفر عن مقتل القيادي في قسد ” ذيب الأسود ” الذي ينحدر من مدينة عين العرب أثناء زيارته مركز الجرحى في القامشلي.
والخميس 10 آب، قال “مجلس تل تمر العسكري” التابع لقسد إن 4 من مقاتليه قتلوا في قصف جوي عبر طائرة مسيرة تركية على بلدة تل تمر، حيث استهدف القصف مكتب العلاقات العسكرية لـ “مجلس تل تمر العسكري”، ما أدى أيضاً إلى أضرار مادية في المقر.
يأتي هذا مع توتر متواصل واشتباكات بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية على عدة محاور بالقرب من بلدة تل تمر، دون حدوث أي تغييرات في خارطة السيطرة.
وكانت محاور ريف الحسكة الشمالي شهدت في الأيام الماضية تصعيداً عنيفاً بين الجيش الوطني والجيش التركي من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية، تسبب بسقوط قتلى من الجانبين وحركة نزوح.
وتتكرر المواجهات المتقطعة بين الجيش الوطني وقسد في محاور الأرياف الشمالية بالرقة والحسكة، وخاصة في محيط عين عيسى.
ورغم تكرر المواجهات إلا أنها لا ترقى لعمليات عسكرية برية مفتوحة بين الجانبين.