اشتكى أهالي مدينة نوى غربي درعا، من مجموعة مسلحة عسكرية تتبع لفرع الأمن العسكري التابع لقوات الأسد تستغل حماية الفرن الآلي في مدينة ببيع مادة الخبز بأسعار عالية وفرض أتاوات على الفرن مقابل الحراسة، ما يؤدي إلى نقص في وزن ربطة الخبز المباعة للأهالي، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
ونقل التجمع عن مصدر من داخل الفرن الآلي فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية أن المجموعة المسلحة بقيادة سامر أبو السل المعروف بلقب أبو “هاجر”، حيث تقوم المجموعة بأخذ 500 ربطة خبز من الفرن الآلي بشكل مجاني ومن ثم بيع أكثر من نصفه في السوق السوداء.
وأضاف المصدر أن المجموعة العسكرية فرضت مبلغاً وقدره 2000 دولار أمريكي شهريا على الفرن أيضاً، مما أدى إلى تقليل من وزن ربطة الخبز من 2200 غرام إلى وزن التوزيع على الأهالي 1400 غرام.
وأشار المصدر إلى أن الأتاوات وأخذ الخبز بشكل مجاني من الفرن من قبل فصائل عسكرية على رأسها القيادي في الأمن العسكري “سامر أبو السل” أدى إلى التقليل من جودتها بشكل كبير وعدم صلاحيتها للأكل.
وبحسب المصدر، فإن عناصر المجموعة أطلقوا النار يوم أمس على أبواب الفرن الآلي وذلك بسبب توقف الطاقم عن العمل بسبب الإتاوات التي تفرضها المجموعة على الفرن الآلي، مشيراً أنهم قاموا بمحاولة جلب العمال بالقوة لفتح الفرن.
يقع المخبز الآلي في مدينة نوى تحت سيطرة وحماية القيادي في الأمن العسكري سامر جهاد أبو السل الذي انضم للفرع بعد سيطرة النظام على المحافظة بموجب اتفاقية التسوية في 2018، حيث يترأس مجموعة مسلحة، تولت حراسة المنشآت العسكرية وبعض المنشآت المدنية، وفق التجمع.
يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سيطرة قوات الأسد عليها بموجب اتفاق “التسوية” في العام 2018.