أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

درعا.. مجموعات محلية تشتبك مع حاجز عسكري للمخابرات الجوية بين داعل وإبطع

اشتبكت مجموعات محلية مع حاجز عسكري للمخابرات الجوية التابعة لقوات الأسد بين داعل وابطع في ريف درعا الأوسط.

 

وقال تجمع أحرار حوران إن حصار الحاجز جاء بعد استهداف قوات الأسد المتمركزة في الكتيبة المهجورة لبلدة إبطع بعربات الشيلكا ما أسفر عن احتراق منازل مدنيين وتسجيل أضرار مادية كبيرة.

 

وأدى الاستهداف الأخير إلى إصابة سيدة بحروق بعد احتراق منزل يحيى أحمد أبو حلاوة في بلدة إبطع بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، فيما طالب ضباط الأسد بفك الحصار عن حاجز المخابرات الجوية بين داعل وإبطع، والسماح لعناصر الدورية الأمنية التي لجأت إلى الحاجز بالانسحاب من المنطقة، إلا أن المجموعات المحلية رفضت طلب النظام بفك الحصار عن الحاجز واشترطت انسحاب الحاجز بشكل كامل من المنطقة.

 

وأضاف التجمع أن رتلاً عسكرياً للمخابرات الجوية خرج من مدينة الشيخ مسكين سيراً على الأقدام باتجاه بلدة ابطع لمحاولة فك الحصار عن حاجز الجوية المحاصر من قبل المجموعات المحلية.

 

وكان مقاتلون محليون اشتبكوا عصر الأحد مع دورية أمنية تابعة للمخابرات الجوية في محيط مدينة داعل، بعد محاولة الدورية الأمنية مصادرة حفارات آبار مياه لمدنيين بسبب عدم دفعهم إتاوات لضباط النظام، أدى الاشتباك لسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الدورية، وإعطاب سيارتين عسكريتين واغتنام مضاد طيران.

 

وتشهد المنطقة استنفاراً للمقاتلين المحليين في محيط مدينة داعل وبلدة ابطع، وسط حالة من التوتر تشهدها المنطقة، في ظل مناشدات أطلقها المقاتلون المحليون لبقية المجموعات في محافظة درعا للمشاركة في صد قوات الأسد حال اقتحامه مدينة داعل أو بلدة ابطع.

 

وتعمل أجهزة نظام الأسد الأمنية، خاصة فرع المخابرات الجوية على فرض إتاوات بحق المزارعين وأصحاب آبار المياه، خاصة القريبة من الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، إذ تتذرع “الجوية” بمخالفة أصحاب الآبار في عمليات الحفر ضمن الأراضي الزراعية، وتفرض على البئر الواحد مبلغ يصل إلى 5000 دولار أمريكي.

 

وكانت المخابرات الجوية تسعى لثبيت نقطة عسكرية لها في مدينة داعل مؤخراً وإجراء عمليات تسوية في المدينة، لكن الأمر قوبل بالاستنفار من قبل المقاتلين المحليين والرفض القاطع لإجراء أي عمليات تسوية وإنشاء حواجز عسكرية داخل المدينة، بحسب التجمع.

 

وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات للمخابرات الجوية إلى المدرسة الأهلية الخاصة التي تستخدمها الجوية منذ سنوات مقر لها يجري تعزيزه بالأسلحة الثقيلة إلى جانب وجود حاجز عسكرية قريب من المدرسة.

 

يذكر أن محافظة درعا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سيطرة قوات الأسد عليها بموجب اتفاق “التسوية” في العام 2018.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى