قالت وزارة التربية في حكومة الأسد إنها تسلمت خمسة آلاف نسخة من كتاب اللغة الروسية، وذلك ضمن اتفاقية بينها وبين نظيرتها الروسية، بهدف ما سمته تعزيز التعاون التعليمي بينهما.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن معاون وزير التربية لشؤون المناهج، رامي الضللي، قوله إن هذه الخطوة تعكس تعزيز العلاقات بين الحكومتين، وأن الكتاب سيتم تطبيقه تجريبياً في ست محافظات سورية مع بداية العام الدراسي الجديد. كما سيتم معايرة الكتاب للتأكد من خلوه من الأخطاء قبل تعميمه على نطاق أوسع.
من جانبه، أشار رئيس “منظمة اتحاد العالم المسيحي” الروسي أليكسي تشيركيزوف، إلى أن الكتاب الجديد جاء نتيجة تعاون مشترك بين الجانبين لتسهيل تعلم اللغة الروسية في سوريا، موضحاً أن جامعة موسكو التربوية شاركت في إعداد هذا الكتاب.
كما أعرب رئيس العلاقات الدولية في وزارة التربية الروسية، عثمان راسخودانوف، عن “سعادته” بما حققته مبادرة تعليم اللغة الروسية في سوريا خلال السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أهمية التعاون التعليمي بين البلدين.
بدوره، أشار نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، العقيد البحري ييغناسيوك، إلى أن المركز يعمل على دعم المبادرات التعليمية والثقافية بين روسيا وسوريا، موضحًا أن الهدف من تقديم الكتب هو “دعم الطلاب السوريين في تعلم اللغة الروسية والتواصل مع الحضارة الروسية”.
يذكر أن روسيا تعمل على التغلغل الثقافي في سوريا بأدوات ناعمة مثل نشر لغتها بالمدارس السورية في أسلوب مشابه لإيران التي عملت على نشر اللغة الفارسية وإنشاء مدارس وجامعات خاصة بها.
