سيطرت قوات الأسد على قرى وبلدات في ريف إدلب بعد مواجهات مع المعارضة، في حين أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” سيطرتها على قرية بريف دير الزور في معاركها ضد تنظيم الدولة ، وسط حركة نزوح كبيرة من مناطق التنظيم.
وسيطرت قوات الأسد مدعومة بمليشيات محلية وأجنبية وغطاء جوي من مقاتلات روسية وسورية على تلة السيرياتيل والمِشيْرفَة ومزرعة الزهراء في ريف إدلب بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي المعارضة السورية المسلحة.
وشهدت مناطق من ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشرقي معارك عنيفة بين الطرفين وسط محاولات قوات الأسد التقدم باتجاه مناطق حيوية واقعة تحت سيطرة المعارضة، من بينها مطار أبو الظهور العسكري.
وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، استهدفت قوات الأسد الأحياء السكنية في مدينة حرستا بقذائف الهاون .
وإلى الجبهات الشرقية القريبة من الحدود العراقية، أعلنت ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا سيطرتها على قرية الجرذي بريف دير الزور، وسط حركة نزوح كبيرة من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة .
وقالت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- إنها قتلت وأسرت أفرادا من تنظيم الدولة خلال المعارك التي جرت بينها وبين التنظيم للسيطرة على قرية الجرذي.
يشار إلى أن نحو عشرين شخصا، بينهم عائلات بكامل أفرادها، قتلوا قبل أيام في غارات جوية يعتقد أنها للتحالف الدولي استهدفت بلدة الجرذي، وهو ما وصفه إعلام النظام بالمجزرة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر إن حركة نزوح واسعة للمدنيين شهدتها قرى وبلدات يسيطر عليها تنظيم الدولة شمال نهر الفرات نحو البادية السورية.
وأعلنت وحدات حماية الشعب الأسبوع الماضي طرد مقاتلي تنظيم الدولة من الضفة الشرقية للفرات بدعم روسي وأميركي على حد سواء. لكن ناشطين سوريين يؤكدون أن التنظيم ما زال يسيطر على نحو 18 قرية وبلدة.
وتقود قوات الأسد بدعم روسي هجوما منفصلا ضد تنظيم الدولة في دير الزور النفطية والحدودية مع العراق. وأعلنت الخميس طردها مقاتلي التنظيم من الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة قسمين.
وكان المجلس المحلي لدير الزور قال إن 350 ألف مدني نزحوا وتُركوا أمام معاناتهم من دون إيواء ولا غذاء ولا علاج، خصوصا مع بدء الشتاء، وأضاف أنه لم تف أي جهة أو منظمة دولية أو محلية بوعودها تجاههم، مما دفعه إلى تعليق أعماله للفت انتباه العالم إلى معاناة النازحين