ميداني

جيش الفتح يتصدى لحزب الله في القلمون وتجبر “داعش” على التراجع

أفاد ناشطون بأن جيش الفتح في منطقة القلمون، غرب العاصمة دمشق، تمكن من صد هجوم شنه عناصر حزب الله ، أمس الخميس، في المنطقة، فضلاً عن تمكنها من انتزاع نقاط كانت تحت سيطرة التنظيم.

وقال أحمد القصير، الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في القلمون ، إن “عناصر من حزب الله حاولوا التقدم للسيطرة على نقاط جديدة في القلمون، من محوري جرود (مرتفعات) بلدة فليطة، وجرود بلدة جراجير، قرب مدينة رأس المعرة على الحدود االلبنانية”.

وأضاف القصير أن “فصائل جيش الفتح تصدت لهجوم حزب الله، فقتلت عنصرين على الأقل منهم، واستولت على أسلحة خفيفة وذخائر”.

وأشار إلى أن الاشتباكات في جراجير، كانت هي “الأعنف”، وأن مدفعية الحزب المتمركزة على الحدود اللبنانية قامت “بتغطية كثيفة لتأمين انسحاب عناصره”.

وفي سياق متصل، لفت القصير إلى أن “الاشتباكات التي اندلعت منذ أيام بين ميليشيات حزب الله وعناصر تنظيم “داعش” ما زالت متواصلة حتى الساعة 09.05 ت.غ، في جبال منطقتي الجوسية، والقاع، في السلسلة الشرقية لجبال لبنان، قرب مدينة القصير ، التي يسيطر عليها الحزب منذ عامين.

ووفق المصدر نفسه، أسفرت تلك الاشتباكات عن وقوع خسائر بشرية ومادية (لم يحددها) في صفوف الحزب، في وقت لم يصدر فيه أي بيان رسمي هن الحزب بشأن ذلك حتى الساعة 09.05 ت.غ.

وفي منطقة القلمون الشرقي، أفاد عمران الحمصي، عضو اتحاد تنسيقيات الثورة، أن “غرفة العمليات المشتركة التي شكلتها فصائل جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام وفصائل أخرى ، استأنفت معركة الفتح المبين (مستمرة منذ شهر ونصف) لطرد تنظيم “داعش” من منطقة المحسا، جنوب شرق حمص (70 كيلومترا)”.

وقال الحمصي، إن “المنطقة تشرف على الطرق التي تصل غوطة دمشق الشرقية بالشمال السوري”، موضحاً أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على جبل بير الأفاعي، ومنطقتي بئر زبيدي، وثنية حيط.

ولفت إلى أن “السيطرة تمت بعد هجوم كبير شنته فصائل غرفة عمليات الفتح المبين على النقاط التي يتمركز فيها التنظيم، ما أدى إلى هروب عناصره، وقتل أكثر من 10 منهم فضلا عن اغتنام آليات وأسلحة خفيفة”.

وسبق أن أعلن أمين عام حزب الله “حسن نصر الله”، قبل يومين، أن مقاتليه حققوا “إنجازات” في منطقة القلمون ضد “جبهة النصرة”، وأحرزوا “تقدماً” في محيط بلدة عرسال، بحسب تعبيره.

يذكر أن حزب الله يقاتل إلى جانب قوات النظام ، بشكل علني منذ مطلع عام 2013، خاصة في منطقة القلمون السورية ومحيط بلدة عرسال، في ظل تحذيرات في الداخل اللبناني من أن هذه المعارك ستؤدي إلى فتنة داخلية.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى