ميداني

قتلى لقوات الأسد بينهم ضابط إيراني ولبنانيان بريف اللاذقية 

قتل عشرة عناصر لقوات الأسد -بينهم ضابط إيراني برتبة عقيد وعنصران من حزب الله اللبناني- في قرية دورين بريف اللاذقية شمال غرب سوريا، وذلك في عملية عسكرية نفذتها مجموعة من الثوار .

وفي تفاصيل العملية أوضح أبو المجد القيادي في الجيش الحر بريف اللاذقية أن عددا من مقاتلي المعارضة تسللوا مساء الأحد إلى أطراف قرية دورين التي تسيطر عليها قوات النظام، وعند حلول الظلام دخلوا القرية وهاجموا نقاط الحراسة مقابل قرية سلمى وقتلوا عناصر للنظام بعد اشتباكات دامت فترة قصيرة.

وأشار أبو المجد إلى أن الثوار أطلقوا نيران رشاشاتهم على مواقع النظام على محاور الجلطة وقمة النبي يونس وتلة الشيخ محمد لمشاغلة قواته عن العملية، ومنعها من تقديم الدعم على جبهة قرية دورين.

وأضاف أن القوة المهاجمة انسحبت من قرية دورين وهي تحمل جريحين إصابتهما خفيفة، ونقلا إلى المشفى الميداني القريب الذي أكد أحد الأطباء العاملين فيه تضميد جراح أحدهما ومغادرته المشفى، وبقاء الثاني لمراقبة حالته الصحية.

وأكد عبد المجيد -أحد المشاركين في العملية- أن الثوار تأكدوا من مقتل عناصر النظام والضابط الإيراني وعنصري حزب الله لأنهم كانوا على مسافة قريبة منهم، ولم تستطع قوات النظام سحب الجثث حتى موعد مغادرة المجموعة لموقع العملية.

وردت قوات النظام على العملية بغارات جوية نفذتها طائرات قاذفة ومروحية ألقت عددا من الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على قرى جبلي الأكراد والتركمان، وكانت حصة بلدة سلمى الأكبر، حيث سقطت أربعة براميل وعدة صواريخ فراغية.

وأكد أحد المدنيين في قرية سلمى أن الخسائر اقتصرت على الأضرار المادية، حيث إن أغلب المواطنين كانوا قد نزلوا إلى الطوابق السفلية لتجنب القصف المحتوم بعد عملية الثوار.

تزامن ذلك مع أنباء عن وصول تعزيزات كبيرة لقوات النظام على قمة النبي يونس ومحور الجلطة، رصدتها قوات المعارضة وأطلقت نيران الرشاشات المتوسطة عليها في محاولة لمنعها من الاستقرار.

وكانت قرية دورين قد شهدت تبادلا للسيطرة بين قوات النظام والمعارضة خلال الأشهر الماضية حتى تمكن النظام من الاستقرار فيها، ولكنه يتكبد خسائر بشرية كبيرة بسبب العمليات المتكررة التي تنفذها قوات المعارضة.

ولجأ النظام في الآونة الأخيرة إلى تعزيز وجوده في القرية بعناصر من حزب الله اللبناني، إضافة إلى استقدام عناصر من الحرس الثوري الإيراني تولت قيادة العمليات، بعدما فشلت محاولاته لتشكيل ما سمي “درع الساحل” حتى الآن، إلا أنها تكبدت -هي الأخرى- خسائر في الأرواح.

المصدر : الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى