شن طيران الأسد غارات عنيفة على مناطق في الغوطة الشرقية لدمشق بعد فشل هجوم قوات الأسد على حي جوبر شرق العاصمة ومقتل 11 من عناصرها بينهم ضابطان،
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن قوات الأسد قصفت مدينة دوما وبلدة المقيلبية والسوق الرئيسية في كفربطنا شرق دمشق، ما أدى الى مقتل ستة مدنيين وجرح آخرين، فيما ألقت مروحياته 30 «برميلا متفجراً» على مدينة الزبداني وسط استمرار المعارك بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري بقيادة العميد ماهر الأسد و «حزب الله» من جهة ومقاتلين محليين من جهة أخرى.
وجاء ذلك بعدما صد الثوار «هجوما عنيفاً» على الزبداني و «استعادوا مناطق في المحور الجنوبي في سهل الزبداني»، بحسب ناشطون ، فيما أشار «المرصد» الى مقتل إعلامي يعمل في «قوات الدفاع الوطني» التابعة للنظام و11 من قوات الأسد بينهم ضابطان في حي جوبر شرق دمشق، قائلاً إن «حي جوبر يشهد منذ صباح اليوم (أمس) قصفاً واشتباكات بين قوات الأسد المدعومة بقوات الدفاع الوطني و «حزب الله» اللبناني من جهة، والثوار من جهة أخرى»، وسط شن الطيران أكثر من عشرين غارة على الحي.
ويكتسب حي جوبر أهمية كبرى، كونه مفتاحاً الى ساحة العباسيين في وسط دمشق. وبالتالي، يسعى الأسد بإلحاح إلى إبعاد خطر الثوار عن العاصمة، كما أنه استراتيجي بالنسبة الى المعارضة، كونه يقع عند مدخل الغوطة الشرقية، معقل الثوار المحاصر من قوات الأسد.
ونقلت «الهيئة السورية للإعلام» المعارضة عن قيادي في «فرقة فجر التوحيد»، أن فصائل الثوار تخطط لتجديد الهجوم على درعا للسيطرة على كامل المدينة الواقعة بين دمشق والأردن وأنه «تم وضع اللمسات الأخيرة للبدء بتنفيذ خطة الاقتحام وتم تحديد نقاط اختراق لمواقع الأسد وسيتم العمل عليها بشكل فاعل»، وقال: «معركة تحرير المدينة صعبة جداً لكنها ليست مستحيلة».
المصدر : أ ف ب