واصل الثوار “جيش الفتح” تقدمهم في منطقة “سهل الغاب”، الذي يتبع إداريًا محافظتي حماةوإدلب، والمتاخم لمحافظة اللاذقية الساحلية، حيث سيطروا حتى ظهر اليوم الثلاثاء على 23 حاجزا ونقطة عسكرية تتمركز فيها قوات الأسد بالمنطقة.
يأتي ذلك ضمن عملية عسكرية انطلقت عصر أمس الإثنين، هاجمت فيها فصائل الثوار قوات الأسد من 3 محاور، شمال ووسط وجنوب السهل الاستراتيجي.
وأوضح أحمد الأحمد مسؤول العلاقات الخارجية في فصيل (فيلق الشام) والمشارك في الهجوم، أن فصائل “جيش الفتح” سيطرت قبل ساعات قليلة على قرى “تل خطاب” و”تل أعور” و”تل حمكي” و”فريكة” و”المشيرفة” و”تل حمكة” و”سلة الزهور” و”الكفير”، ومحطة “زيزون” الحرارية، شمالي سهل الغاب.
وأشار الأحمد إلى أن فصائل الثوار اغتنمت كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة من قوات الأسد إلى جانب عدد من الآليات الثقيلة خلال المعارك، لافتاً إلى أنها تواصل تقدمها باتجاه بقية الحواجز العسكرية التابعة لقوات الأسد .
ونوه المسؤول في الفيلق إلى أهمية السيطرة على سهل الغاب في فتح الطريق باتجاه الساحل السوري، معقل نظام الأسد، وفق قوله.
وكانت فصائل الثوار سيطرت أمس الإثنين وفجر اليوم ضمن نفس المعركة، على قرى “تل باكير” شمال سهل الغاب، و”تل أعور” و”تل واسط” وحاجز ناحية “الزيارة”، وسط السهل، عقب معارك عنيفة خاضتها مع قوات الأسد.
ويعتبر “سهل الغاب”، هو أحد أكثر المناطق خصوبة في سوريا، يقع بين “جبال اللاذقية” غربًا و”جبل الزاوية” شرقًا ومدينة “جسر الشغور” شمالًا (إدلب) ومدينة مصياف جنوبًا (حماة)، ويمر فيه نهر العاصي، كما يعتبر السهل من المناطق الاستراتيجية المهمة في البلاد، ويشكل بوابة الساحل السوري، الذي ينحدر منه الأسد، ومعظم أركان حكمه، وخط تماس بين القرى ذات الأغلبية “السنية” (المعارضة)، والقرى ذات الأغلبية العلوية (الموالية للأسد).
{gallery}news/2015/7/28/66{/gallery}
المصدر : الأناضول