قصف “لواء النصر” و”جيش الفتح” مدينة القرداحة معقل بشار الأسد بعدة قذائف مدفعية وصواريخ غراد، أمس السبت، وأفادت أنباء عن إصابتها المدينة وعدة قرى محيطة بها.
وأغلقت مداخل القرداحة ومحلاتها التجارية، ومنعت لجان الدفاع الوطني والشبيحة المواطنين -بمن فيهم السكان- من الدخول إلى المدينة والخروج منها، الأمر الذي دفع مراقبين للجزم بأن إصابات خطيرة وقعت جراء القصف الذي ابتدأ منذ عشرة أيام.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعترف مؤيدو الأسد بمنطقة الساحل ذات الأغلبية العلوية بسقوط 14 قذيفة السبت، وقالوا إنها أصابت قرى محيطة بالقرداحة وهي الخريبات وقلعة المهالبة ودباش، كما نشروا صور بعض المواقع التي أصيبت، ولكنها لم تشر إلى إصابة القرداحة.
وكان إعلام الأسد اعترف الجمعة بمقتل ثلاثة من عناصر الدفاع الوطني في ناحية البهلولية القريبة من مواقع الاشتباكات في جبل التركمان، جراء سقوط قذيفة مدفع 130 على مقرهم.
استمرار القصف
وأكد قائد لواء النصر عقيل جمعة الذي تبنى مؤخرا عمليات قصف القرداحة واللاذقية، استهداف القرداحة بـ15 قذيفة وصاروخا مساء السبت، وذلك تأييدا للثوار المحاصرين في الزبداني بريف دمشق.
وأشار إلى أن قواته تمتلك بنك معلومات للمواقع التي تتمركز فيها قوات الشبيحة المؤيدة للأسد، مضيفا أنهم تمكنوا من تحديد إحداثياتها بدقة، مما ساعدهم على تحقيق إصابات مباشرة “أوجعت الأسد”.
ويتوقع قائد لواء النصر أن القصف أسقط قتلى بأعداد كبيرة، مما دفع الأسد لإغلاق المدينة حدادا عليهم وكتمانا لحجم خسائره، وقال إن الأسد اعتاد على التعتيم الإعلامي خوفا من خسارة تأييد الموالين له.
وتوعد جمعة، في حديث للجزيرة نت، بمواصلة قصف القرداحة ومواقع قوات الأسد في محيطها، وكل النقاط التي تتجمع فيها بالمنطقة، وبما يتراوح بين 10-15 قذيفة وصاروخا يوميا.
ويأتي التركيز على قصف القرداحة بالتزامن مع إعلان “جيش الفتح” عن تقدمه في ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، وعن اقترابه من بوابات الساحل من جهة قريتي جورين وشطحة.
وكان لواء النصر وكتيبة أحرار جبلة قد بدءا باستخدام المدفع 130 في قصف اللاذقية والقرداحة منذ يوم عيد الفطر، إضافة لقصفها بصواريخ غراد.
المصدر : الجزيرة