تمكن الثوار في حلب مساء الخميس من استعادة السيطرة على عدد من الأبنية غربي المدينة كانت سيطرت عليها قوات الأسد في وقت سابق من يوم أمس، كما سيطروا على عدد من القرى بريف حلب الشمالي بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية(داعش).
وقال أبو البشير قائد حركة نور الدين زنكي -الفصيل الرئيسي في المعركة- إن مقاتلي المعارضة استعادوا معظم الأبنية التي خسروها صباح أمس، أثناء هجوم لقوات الأسد على مناطق سيطرة المعارضة في حي صلاح الدين.
وأشار إلى مقتل أكثر من عشرة عناصر من جيش الأسد في هذه المعركة التي استمرت خمس ساعات.
وبثت “غرفة عمليات فتح حلب” بيانا عبر مقطع مصور قالت فيه إن المعارضة تمكنت من صد هذا الهجوم واسترجاع ما أخذه جيش الأسد من كتل سكنية.
وتتقاسم قوات الثوار مع قوات الأسد السيطرة العسكرية على حي صلاح الدين، أحد أحياء حلب الغربية، والذي شهد انطلاقة الأعمال العسكرية للمعارضة في حلب منذ عام 2012 أثناء معارك السيطرة على كامل المدينة.
معارك الريف الشمالي
وفي ريف حلب الشمالي، ما زالت المعارك مستمرة بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، مع تقدم للمعارضة في قرى الوحشية وأم القرى. وقال قائد غرفة فتح حلب ياسر عبد الرحيم للجزيرة نت إن لواء السلطان مراد التابع للمعارضة سيطر على خمس نقاط عسكرية في محيط بلدة أم القرى كانت بحوزة تنظيم الدولة.
وأكد عبد الرحيم أن العديد من عناصر تنظيم الدولة قد قتلوا في هذه المعركة، التي تهدف إلى استكمال طرد تنظيم الدولة من نقاطه بريف حلب الشمالي.
وفي الريف أيضا، استشهد مقاتلان من الثوار جراء انفجار لغم أرضي يعتقد أن تنظيم الدولة قام بزرعه في وقت سابق على طريق قرية تل شعير، وذلك بالقرب من مدرسة المشاة إحدى النقاط العسكرية للمعارضة.
من ناحية أخرى، قصف طيران الأسد المروحي مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي بالصواريخ، وهو ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة عدة مدنيين بجروح. وفي حلب المدينة، قصفت قوات الأسد حي الكلاسة بصاروخ من طراز فيل أسفر عن أضرار مادية، في حين استهدفت أيضا مروحيات النظام حي باب النصر ببرميل متفجر أدى إلى وقوع أضرار مادية.
ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة حي الخالدية، حيث استهدفت قوات الثوار بقذائف مدفعية وصاروخية معاقل قوات الأسد وسط أنباء عن تحقيق إصابات مباشرة.
المصدر : الجزيرة