ميداني

العميد الساكت لـ وطن إف إم : داعش يريد منع المنطقة العازلة .. وهذه أسباب تفجير ( إم حوش )  

وسط أخبار التقدم والانتصارات التي يكسبها الثوار في سهل الغاب بريف حماه التي تشغل وسائل الإعلام الثورية منذ أسابيع، كان لخبر استشهاد أكثر من 55 عنصراً من الجيش الحر وفصائل أخرى يوم الأمس ( الأحد ) في قرية إم حوش بريف حلب، بتفجير إرهابي نفذه داعش بسيارة مفخخة، كان من شأنه أن يقطع كل تلك الأخبار القادمة من سهل الغاب  والتركيز على أسماء الشهداء اللذين خلفهم تفجير ريف حلب الشمالي .

 فقد باغت تنظيم الدولة ( داعش ) نقاط الرباط لعناصر ألوية وفصائل : ( فرسان الحق – الفرقة 101 مشاة – الجبهة الشامية – لواء السلطان مراد ) في قرية أم حوش بالريف الشمالي من حلب قرب مارع بتفجير سيارة مفخخة استهدفت نقاط رباطهم الليلة قبل الماضية ليوقع أكثر من 55 منهم شهداء، ويكمل التنظيم تقدمه بعد التفجير ليسيطر على كامل القرية، ويضع أقدامه على طريق الوصول إلى مارع التي حاول التنظيم مراراً وتكراراً التقدم إليها دون جدوى .  

وفي اتصال أجرته (وطن إف إم ) مع العميد زاهر الساكت الذي علق على هذا التفجير والتقدم لعناصر داعش في ريف حلب بالقول :

” هناك عدة أسباب دفعت تنظيم الدولة ( داعش ) لارتكاب هذه الجريمة الكبيرة في سبيل الوصول على السيطرة على إم حوش والتقدم إلى غيرها .

أولاً : ” استنزاف الثوار لمنع تطوير العمليات القتالية باتجاه الساحل السوري،

ثانياً : عرقلة الخطة الموضوعة من قبل الفصائل للتقدم باتجاه حلب المدينة وقطع طريق الإمداد إليها بين ثوار ريف حلب والمرابطين حول المدينة ،

ثالثاً وهو الأهم : إحراج الموقف التركي في تصريحات الأتراك الأخيرة بانشاء منطقة آمنة في الشمال السوري التي تضع ضمنها القرية التي حصل فيها التفجير، وأيضاً يأتي هذا التفجير ومن ثم السيطرة على القرية  كجس نبض من داعش للأتراك لمعرفة طرق الرد – إن ما حدث – ” .

 وأضاف الساكت : ” سيتيح السيطرة على قرية أم حوش ، سهولة التقدم لعناصر داعش نحو مارع ومن ثم اعزاز وهذا ما يتوجب على ثوارنا التنبه إليه، وأخذه على محمل الجد “.

 أما العقيد حسن الحمادة قائد الفرقة 101 مشاة فقد أكد ( لوطن اف إم ) بأن السيارة المفخخة باغتت العناصر على حاجز للواء فرسان الحق من الخلف ، من جهة المناطق المحررة، كما أنه لم يضع ضمن دائرة الإتهام سوى تنظيم داعش، وعزى سبب قدوم السيارة من الخلف لثغرة في صفوف الثوار هناك .  

وأضاف  : ” بعد تقييم سير المعركة على جبهة داعش وتعرض الفصائل المشاركة في القتال ضد داعش إلى حقول الألغام وسيارات مفخخة يتوجب علينا إعادة النظر في التخطيط والتعاون من جديد وبتكتيك مختلف، يجب تأمين كاسحات ألغام لفتح ثغرات من أجل تأمين دخول آمن لقواتنا أثناء التقدم والقيام بتطهير المنطقة، فضلا عن ذلك تأمين تنسيق عالي مع طيران التحالف عن طريق غرفة عمليات.  

وتابع : هناك تقصير من التحالف بمساندة ألوية وفصائل الجيش الحر، فيما نلاحظ أنه وفي العمليات القتالية للميليشيات الكردية يكون طيران التحالف الداعم الأكبر لتلك الميليشيات، وأساساً تلك الميليشيات لم تستطع التقدم لولا دعم طيران التحالف لها” .  

يشار إلى أن أم حوش بالإضافة إلى عدد من القرى حولها ومنها مدينة مارع القريبة منها ( 4كم ) ضمن المنطقة الآمنة التي تنوى تركيا إنشائها وحمايتها في الشمال السوري، وربما ذلك ما دفع داعش لتسريع بالسيطرة على هذه القرية وربما سيحاول السيطرة على مساحات أكبر في قادم الأيام، في محاولات لمنع إقامة المنطقة العازلة التي لن تستطيع تركيا إقامتها وحمايتها على أرض يسيطر عليها تنظيم الدولة .  

ويذكر أن (جبهة النصرة ) قامت بتسليم نقاط الرباط على جبهة القتال مع داعش بريف حلب لعناصر ( الجبهة الشامية ) كي لا يكون هناك حرج لتركيا في إنشاء وإقامة المنطقة العازلة بريف حلب، لكن يبدو أن لتنظيم الدولة رأي آخر قاله من خلال التفجير والسيطرة على أم حوش ، وسيكمله في قادم الأيام، إن لم يتنبه ثوار المنطقة لهذا الأمر . 

خاص لـ وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى