أعلن الجيش الإسرائيلي، بعد منتصف ليلة أمس الخميس، شن قواته 14 هجمة على أهداف تابعة لقوات الأسد على خلفية إطلاق 4 صواريخ شمال البلاد .
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان وصل الأناضول نسخة منه “شن سلاح الجو الإسرائيلي، وسلاح المدفعية حتى وقت متأخر من الليلة 14 هجمة على أهداف سورية ” .
وتابع البيان ” إن حركة الجهاد الإسلامي، وبتوجيه من الحرس الثوري الإيراني، مسؤولة عن إطلاق الصواريخ ” .
وأشار البيان إلى أن “سوريا تتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ الأربعة بإتجاه شمال البلاد ” .
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الخميس، “سقوط 4 صواريخ منطلقة من الأراضي السورية، على شمال إسرائيل”.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن الجيش استنفر قواته على الحدود الشمالية، عقب سقوط 4 صواريخ اليوم على منطقة الجليل الأعلى، وبدأت الطائرات تحلق فوق أجواء الجولان المحتل.
كما قال مصدر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة يدعوت أحرنوت “سقطت مساء اليوم 4 قذائف صاروخية قرب إحدى القرى الزراعية التعاونية في الجليل الأعلى”، مشيرًا إلى أن الحادث لم يسفر عن إصابات.
ودعت بلدية الجليل الأعلى سكان المنطقة إلى التواجد قرب الملاجىء أو الغرف المحصنة. وأوضحت صحيفة يدعوت أحرنوت أن هذه المرة الأولى منذ العام 1973 يُطلق فيها صواريخ من الأراضي السورية تجاه الجليل”.
ونفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاتهامات الإسرائيلية لها بـ”إطلاق صواريخ على الجليل من الأراضي السورية”.
وقالت الجهاد في بيان، مساء أمس، تلقت الأناضول نسخةً عنه، إن “عملياتها وسلاحها ضد إسرائيل يتم من داخل فلسطين فقط”.
وأضاف البيان أنه “لا علاقة لنا بإطلاق أي صواريخ على الجليل، والعدو يعرف كيف وأين ترد سرايا القدس (جناحها المسلح) عندما تقرر”.
و حذرت الجهاد الإسلامي من “مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقياداتها”.
وكان “أفيخاي أدرعي”، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، قال إن “إطلاق القذائف الصاروخية من الأراضي السورية تجاه الأراضي الإسرائيلية نُفذ من قبل الجهاد الاسلامي بتمويل وتوجيه إيراني”.
وعبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، أضاف “أدرعي” أن “الجيش الإسرائيلي يعتبر سوريا مسؤولة عن هذا الاعتداء وستتحمل نتائجه”.
وأوضح الناشط السوري “صهيب الرحيل”، في تصريحات للأناضول، أمس، أن القذائف الثقيلة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي استهدفت مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد في محيط مدينة البعث مركز محافظة القنيطرة جنوب سوريا.
و بين “الرحيل” أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت سرية عين عيشة، و كتيبة محيرس و قيادة اللواء 90 التابعين جميعهم لقوات الأسد، إضافة لسقوط صاروخ بالقرب من الثانوية الزراعية وآخر على برج الاطفاء في مدينة البعث. وأكد “الرحيل” أن قوات الأسد قامت على الفور بإخلاء عدد من النقاط العسكرية تحسبا من استمرار القصف الإسرائيلي .
ولفت الناشط إلى أن “مصدر القذائف التي سقطت على الجانب الإسرائيلي من الجولان، في وقت سابق أمس ، هو قوات الأسد ، التي كانت تقصف المناطق الخاضعة للثوار ، فسقطت القذائف بالخطأ على الهضبة المحتلة.
من جانبها نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” عن مصدر عسكري، أنه “عند الساعة السادسة والنصف من بعد ظهر الخميس، قامت حوامة اسرائيلية معادية باطلاق عدة صواريخ باتجاه الأراضي السورية مستهدفة مديرية النقل ومبنى المحافظة بالقنيطرة واقتصرت الخسائر على الماديات.
المصدر : الأناضول