دمشقميداني

“داعش” يتقدم على حساب فصائل الثوار في دمشق

انتزع تنظيم “داعش”، اليوم الثلاثاء، السيطرة على عدة نقاط في حي القدم، جنوبي العاصمة السورية “دمشق”، كانت تسيطر عليها فصائل الثوار.  

وأشارت مصادر محلية لمراسل “الأناضول”، أن المعارك بين فصائل الثوار وتنظيم “داعش”، لا زالت تدور حتى الساعة في حي القدم الذي يعد واحدا من أقدم أحياء مدينة دمشق.  

وأضافت المصادر أن فصائل الثوار تعمل على استرداد النقاط التي خسرتها أمام مسلحي التنظيم، الذين بدأوا السبت الماضي، هجومًا عنيفًا استهدف المواقع التي تقع تحت سيطرة الثوار في الحي الدمشقي.  

ونشر أنصار للتنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر سيطرته على مناطق عديدة داخل حي القدم، وخريطة توضح أنه “بات يبتعد نحو 10 كيلومترات فقط عن الجامع الأموي الكبير وسط دمشق”.  

وفي السياق ذاته، قال “جيش الإسلام”، أحد أكبر فصائل الثوار في العاصمة السورية، إنه هاجم مواقع لداعش في حي “الحجر الأسود”، الذي يعتبر معقلًا للتنظيم في دمشق.  

وأضاف “جيش الإسلام” في بيان نشره، في وقت سابق اليوم، أن الهجمات التي شنت على مواقع التنظيم في الحجر الأسود، جاءت لتخفيف الضغط على فصائل الثوار الموجودة في حي القدم المحاصر من قبل “داعش”.  

ويتخذ “داعش” من حي “الحجر الأسود” أحد أكبر الأحياء الجنوبية للعاصمة السورية، نقطة لانطلاق عملياته ضد المعارضة السورية.  وكان “داعش”، شن هجومًا عنيفًا في نيسان/ أبريل الماضي، ضد فصائل الثوار في “مخيم اليرموك” الملاصق لحي الحجر الأسود.  

وتشير مصادر تاريخية إلى أن “حي القدم” عرف بهذا الاسم، نسبة لوجود صخرة عليها أثر يقال أنه لقدم النبي محمد خاتم المرسلين، وقد بني على الصخرة مسجدٌ عرف باسم “جامع القدم الكبير”، الذي يعود إلى العهد الأموي، ويعتبر أقدم مسجد في العاصمة السورية.  

كما يضم الحي ضريح المؤرخ الإسلامي الشهير “الحافظ ابن عساكر”، وتمتع الحي بأهمية خاصة خلال العهد العثماني، حيث كان يستقبل “المحمل الشريف” القادم من إسطنبول، ويودع قوافل الحج المرافقة له، المتجهة نحو الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، ويحتوي أيضًا على “محطة القدم الحديدية للقطارات”، التي بنيت في أواخر العهد العثماني.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى