شهدت مدينة السويداء،اليوم الإثنين، مظاهرات حاشدة، أمام مبنى المحافظة الحكومي، طالبت فيها بإسقاط نظام الأسد .
وتزامنت المظاهرات مع مشاركة الآلاف من مناصري “مشايخ الكرامة” في تشييع جنازة الشيخ وحيد البلعوس، الذي استشهد مع عدد من المشايخ والمدنيين نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبهم في مدينة السويداء قبل أيام.
وقال الناشط الإعلامي المعارض ريّان الأغا، السويداء، لوكالة الأناضول، “إن معظم أجزاء المدينة، تشهد اليوم إضراباً وتوقّفاً عن العمل المعتاد، وذلك إثر دعوة وجّهها ناشطون معارضون لسكّان المدينة والقرى المحيطة بها، للمشاركة في تشييع الشيخ البلعوس”، الذي سيتم دفنه في مسقط رأسه في قرية المزرعة.
وأوضح الأغا أن مظاهر الوجود الأمني غابت اليوم عن جميع طرق المدينة، ومنع المتظاهرون دخول التلفزيون الرسمي، و الوفود الرسمية المحسوبة على الأسد.
يُذكر أن السويداء شهدت قبل ثلاثة أيام تفجيرين متتاليين استهدف أحدهما موكباً لـ “مشايخ الكرامة” على طريق ظهر الجبل في المدينة، استشهد وجُرح على إثرها عددٍ منهم.
واستهدف الانفجار الآخر ساحة المشفى الوطني في المدينة، بعد دقائق من نقل ضحايا الانفجار الأول إليه، ما أدّى إلى استشهاد 40 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال ونساء.
ويعتبر البلعوس، من أبرز أعضاء تجمع “مشايخ الكرامة”، وله عدة مواقف مناهضة لنظام الأسد، في مقدمتها رفضه انضمام أبناء محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، للجيش السوري، إضافة إلى مطالباته بمحاسبة عدد من مسؤولي النظام، وخاصة العقيد وفيق ناصر، رئيس فرع الأمن العسكري.
المصدر : الأناضول