سيطرت جبهة النصرة بالكامل اليوم الأربعاء على مطار أبو الظهور آخر القواعد العسكرية للنظام في ريف إدلب ، وأسر أعداد كبيرة من جنود النظام بينهم ضباط.
واعترف النظام بانسحاب قواته من المطار الذي تحاصره المعارضة منذ عامين.
وكان مراسل وطن اف ام في ريف ادلب قال في وقت سابق اليوم ان مقاتلي جبهة النصرة يحاصرون جنود النظام في مقر القيادة الرئيس المؤلف من ثلاثة طوابق, وتمكنوا من قتل وأسر آخرين .وأظهرت صور نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي من قيل إنهما أسيران من قوات النظام.
واستغلت جبهة النصرة العاصفة الترابية التي هبت على إدلب ومحافظات سورية أخرى لشن الهجوم الذي بدأ قبل يومين من المحورين الغربي والشمالي الشرقي باتجاه بوابتين للمطار.
ووصل لـ وطن إف إم بعد منتصف الليل امس عدد من الصور لمقاتلي النصرة داخل المطار، ليتبين أنها في النهار، ما يعني أن النصرة دخلت إليه من عصر الأمس إلا أنها تكتمت لسرية المعركة وخطورتها، وتظهر في الصور استيلاء التنظيم على طائرات المطار، إلا أن جميعها معطلة بحسب تقارير إعلامية نُشرت عن وضع الطائرات الحربية في المطار العسكري.
وقال مصدر ميداني لـ وطن إف إم أن أكثر من ستين عنصراً من قوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح إضافة لعدد من الأسرى وقعوا في قبضة النصرة.
وبسيطرة المعارضة على مطار أبو الظهور يكون النظام فقد آخر قواعده العسكرية في إدلب، وهو المطار الثاني الذي تسيطر عليه المعارضة في ريف إدلب، بعد سيطرتها على مطار تفتناز قبل نحو عامين.
وتعد التطورات الأخيرة مؤشرا مهما في معركة المطارات العسكرية التي تمكنت المعارضة من السيطرة على بعضها وتحاصر بعضها الآخر، بينما بقيت مطارات أخرى تحت سيطرة النظام.
ويشكل التقدم الذي تحققه المعارضة منذ مايو/أيار الماضي بسيطرتها على إدلب وجسر الشغور، ضغطا على النظام لقربها من المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة شمالي العاصمة.
وطن اف ام
{gallery}news/2015/9/9/11{/gallery}