سياسة

السيسي يدعو لحل سياسي في سوريا يحافظ على مؤسسات الدولة

دعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا يحافظ على مؤسسات الدولة السورية، دون انهيارها، والبدء في إعادة إعمار البلاد، كخطوة في طريق إعادة الاستقرار.

وشدد السيسي، خلال استقباله، في القاهرة، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي، أهمية الحل السياسي للأزمة السورية “وذلك ليس دعمًا لأي طرف على حساب الآخر، وإنما حفاظاً على كيان ومؤسسات الدولة السورية، والحيلولة دون انهيارها”.

وشدد الرئيس المصري، وفق بيان رئاسي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، على “أهمية إعادة إعمار سوريا عقب التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، بما يساهم فى عودة واستقرار المواطنين السوريين فى وطنهم”.

وطالب السيسي المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين، لافتًا إلى أن “مصر تستضيف ما يناهز خمسة ملايين لاجئ من الدول العربية والإفريقية يحصلون على ذات الخدمات التعليمية والصحية التى يحصل عليها المواطنون المصريون”.

في سياق متصل، قال نبيل العربي، المين العامة للجامعة العربية، أمام اجتماع مجلس الجامعة، الذي انطلقت أعمال دورته العادية الـ 144، اليوم الأربعاء، برئاسة الإمارات، إن المبعوث الأممي الخاص بسوريا، ستيفان ديمستورا، سيتحدث حول أفكاره بشأن الوضع في سوريا، أمام الاجتماع الوزاري العربي، الأحد المقبل.

ولفت العربي إلى أن “ديمستورا” لا يزال يتحدث عن أفكار لإجراء مشاورات في إطار أربعة فرق عمل هي: السلامة والحماية للجميع، والمسائل السياسية والقانونية، والمسائل الأمنية والعسكرية، والخدمات العامة وإعادة الإعمار والتنمية في سوريا، بهدف تحقيق ما ورد في وثيقة جنيف الأولى، والتي تهدف إلى إنشاء هيئةحكم تنفيذية لها صلاحيات كاملة.

وجدد العربي رفض الجامعة العربية للانتقادات الأوروبية للدور العربي في معالجة أزمة اللاجئين السوريين، لافتًا إلى أن الدول العربية تستضيف ملايين اللاجئين منذ سنوات، سواء من سوريا، أو العراق، أو اليمن، أو ليبيا.

وسبق أن وضعت “مجموعة العمل حول سوريا”، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وتركيا ودول تمثل الجامعة العربية، في عام 2012 مبادرة باسم “جنيف1″، تدعو إلى انتخابات مبكرة، وتعديلات دستورية لإنهاء الأزمة، التي دخلت عامها الخامس، إلا أن خلافات وقعت بين الأطراف في تفسير بعض البنود.

المصدر : وكالة الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى