ميداني

الثوار السوريون يتصدون لأول هجوم بري لقوات الأسد نفذ بغطاء جوي روسي

دمرت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأربعاء، 12 آلية ثقيلة تابعة لقوات الأسد في ريف حماة الشمالي، في أول تصد لها لهجوم بري شنته قوات الأسد على مناطق سيطرة المعارضة، بمساندة جوية من الطائرات الحربية الروسية.  

وأفادت مصادر محلية لـ”الأناضول”، أن قوات النظام انطلقت من بلدتي “مورك” و”معان” شمال حماة، باتجاه بلدات “كفرنبودة” و”كفرزيتا” و”اللطامنة”، تحت غطاء جوي من الطائرات الروسية، مشيرة إلى أن المعارضة تمكنت، من تدمير 6 دبابات، و6 عربات مصفحة، وقتل عدد من جنود النظام(لم تبين عددهم)، فيما تتواصل المعارك في المنطقة.  

وأضافت المصادر أن الهدف الرئيسي لقوات النظام، هي السيطرة على تلتي “الصياد” و”الهواش”، اللتان ستحققان لها السيطرة النارية على ريف إدلب الجنوبي، والتقدم لاحقا باتجاه سهل الغاب غربي حماة، والذي حقق فيه جيش الفتح ، تقدماً كبيرا في الأسابيع القلية الماضية.  

وفي نفس الإطار، أوضح النقيب إبراهيم جابر، القائد العسكري في جبهة الشام (جيش حر)، لمراسل “الأناضول”، أن “الضاغط الأكبر على المعارضة، هي الطائرات الروسية التي شنت عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباكات بين الجانبين”.  

وأضاف جابر أن “المعارضة تصدت لهجوم قوات النظام المستمر حتى الآن”، لافتاً إلى أن كلا من جبهة الشام، وحركة أحرار الشام، وصقور الجبل (فصائل معارضة مسلحة)، شكلت “غرفة عمليات عاجلة للتصدي للهجوم المذكور”، على حد تعبيره.  

وبحسب ناشطين، فقد شهدت مناطق ريف حماة الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة، في الأيام القليلة الماضية، نزوح آلاف المواطنين منها، جراء القصف المتواصل من الطائرات الروسية عليها، تحسباً لهجوم مرتقب من قبل قوات النظام.  

ويعتبر “سهل الغاب”، أحد أكثر المناطق خصوبة في سوريا، ويقع بين “جبال اللاذقية” غربًا و”جبل الزاوية” شرقًا ومدينة “جسر الشغور” شمالًا (إدلب) ومدينة مصياف جنوبًا(حماة)، ويمر فيه نهر العاصي، كما يعتبر السهل من المناطق الاستراتيجية المهمة في البلاد، ويشكل بوابة الساحل السوري، الذي ينحدر منه بشار الأسد، ومعظم أركان حكمه، وخط تماس بين القرى ذات الأغلبية “السنية”(المعارضة)، والقرى ذات الأغلبية العلوية(الموالية للنظام).  

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع تشرين أول/أكتوبر الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، وقالت إن الغارات استهدفت مواقعاً لتنظيم “داعش”، في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا تتبع “داعش”.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى