استغل تنظيم داعش الغارات التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا في ضرب فصائل المعارضة المعتدلة في المناطق الغربية من البلاد وبسطت سيطرتها على حساب المعارضة .
فقد تمكن مسلحو تنظيم داعش من تحقيق تقدم في محافظة حلب والسيطرة على مواقع مهمة بالقرب من ثاني أكبر المدن السورية، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وأصبح التنظيم أقرب من أي وقت مضى من حلب منذ عامين، وبدا واضحا أن داعش استغل الضربات التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا وأحرز المزيد من التقدم على حساب الفصائل السورية المعارضة التي تستهدفها الضربات الروسية.
في الأثناء تواصل الطائرات الروسية غاراتها على معاقل المعارضة السورية في حلب والمناطق المحيطة بها، وكذلك في مناطق أخرى متفرقة تسيطر عليها تلك المعارضة غربي سوريا.
ووجد العديد من الفصائل الثوار، الذين تمكنوا من طرد داعش من مناطق في سوريا بعد أن دفعوا ثمنا باهظا في سبيل ذلك، تحت طائل الضربات الروسية وتنظيم داعش، دون أن يتمكنوا من صدهم ومنع تقدمهم باتجاه حلب نهاية الأسبوع الماضي وأوائل الأسبوع الجاري.
وقال مصدر في فصيل تجمع العزة ، المحسوب على المعارضة المعتدلة، الذي تعرض لقصف من قبل الطائرات الروسية “الطائرات الروسية تقصف الجيش السوري الحر وتمهد الطريق لداعش لتسيطر على مناطق استراتيجية في حلب.. الحقيقة هي أن روسيا تدعم داعش”.
وكانت الطائرات الروسية شنت هجمات متكررة ضد المعارضة المسلحة المعتدلة في حلب، مثل فصيل لواء صقور الجبل، كما استهدفت فصائل أخرى معارضة ما مهد الطريق أمام داعش لتحقيق تقدم كبير.
وقال أحد الناشطين المعارضين “من وجهة النظر الاخلاقية، فإن القصف الروسي لمناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر والفصائل الإسلامية الأخرى، فإن روسيا لا تسعى إلى مكافحة داعش، وإنما تقوية نظام الأسد”.
المصدر : سكاي نيوز