شنت الطائرات الروسية نحو 40 غارة جوية، اليوم الجمعة، استهدفت ريف حلب الجنوبي شمالي سوريا، تمهيدا لتقدم لقوات الأسد البرية والميليشيات التي تسانده، مستهدفة عددا من القرى والبلدات في المنطقة.
وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من قادة ميدانيين، فإن الغارات استهدفت قرى وبلدات “العيس، الحاضر، إيكارد، شرق البوابية، كفركار، جبل عزان، الوضيحي، والزربة”، حيث استهدف الطيران الروسي عدة مشافٍ ميدانية بالصواريخ الفراغية، منها مشفى “الحاضر”.
وأدت الهجمات إلى سقوط شهداء (لم يحدد عددهم بعد)، من بينهم أفراد في الطاقم الطبي، في حين شهد ريف حلب الجنوبي، قصفاً مركزاً بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، من المدفعية والقذائف الصاروخية.
وفي نفس الإطار، استهدفت مروحيات النظام بلدات “خان طومان والوضيحي”، بالبراميل المتفجرة.
وكانت قوات الأسد قد سيطرت على قرية تل ناعم، بعد انسحاب مسلحي تنظيم داعش منها، أمس الخميس، فيما أعلنت قوات المعارضة السورية جنوبي حلب، النفير العام بين فصائلها المسلحة، وذلك بعد أن بدأت قوات النظام، مدعومة بمليشيات عراقية وإيرانية، وغطاء جوي روسي، بعملية برية بمناطق الريف الجنوبي، بحسب شهود عيان.
وتاتي هذه العملية بعد فشل محاولة أولى في ريف حماة، فيما تؤكد مصادر ميدانية أن قوات المعارضة تتصدى للقوات المهاجمة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع تشرين أول/أكتوبر الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، بناءً على طلب النظام هناك، وقالت إن الغارات (المتواصلة) استهدفت مواقع لتنظيم “داعش”، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا تتبع التنظيم.
المصدر : الأناضول