قال مسؤول في الجيش الحر، اليوم الخميس، إن قوات الأسد تسعى للتمدد في ريف محافظة حلب، وذلك عقب تمكنها قبل يومين من فك الحصار الذي كان يفرضه تنظيم “داعش” على مطار “كويرس” العسكري.
وقال محمد ياسر اليوسف المسؤول في المكتب السياسي بحركة “نور الدين الزنكي”،العاملة في ريف حلب، إن “النظام كسب بسيطرته على كويرس مجدداً قاعدة مهمة، ومن المتوقع أن يعزز قوته فيها، مستفيداً من مساحتها الممتدة على 19 كم مربع، ويتخذها منطلقاً للتمدد باتجاه المزيد من القرى في ريف حلب الشرقي، في ظل تراجع داعش عن السيطرة على تلك المناطق دون مقاومة تذكر”.
وأضاف اليوسف في تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول”، “بالمقابل يتمسك تنظيم داعش بالسيطرة على مواقعه في ريف حلب الشمالي، ويسعى جاهداً للتقدم باتجاه مناطق أخرى، وخاصة إلى مدينة مارع، أكبر مدن ريف حلب الشمالي، وأكثرها أهمية بالنسبة للمعارضة السورية التي تسيطر عليها، في حين تخلى في أكثر من مناسبة عن مواقعه لصالح قوات الأسد دون قتال كما في تلة الطعانة، والمنطقة الحرة وأخيراً كويرس”.
وتمكنت قوات الأسد من فتح طريق الامداد باتجاه مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، بعد انسحاب تنظيم داعش من محيط المطار، قبل يومين، ومن عدد من القرى المحيطة به أبرزها تل نعام، والشيخ أحمد، وكويرس شرقي.
وفي نفس الإطار، لفت اليوسف إلى أن “المدنيين في مناطق سيطرة داعش، في عموم ريف حلب الشرقي، وصولاً إلى مدينة الرقة، يعيشون في حالة خوف وترقب، وسط خشية من انسحاب التنظيم من تلك المناطق ودخول قوات الأسد إليها، خاصة أن داعش قامت بتجريد السكان حتى من الأسلحة الفردية”، على حد قوله.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة بدأت حصار مطار كويرس في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2012 ، من جهاته الأربع، قبل ان تجبر على التخلي عن حصارها له في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2013، بعد سيطرة داعش على القرى المجاورة للمطار في ريف حلب الشرقي والشمالي، بحسب المسؤول المعارض.
وأفادت مصادر المعارضة الثلاثاء الماضي، أن تعزيزات من قوات الأسد تمكنت من الوصول إلى داخل مطار كويرس وفك الحصار عنه، وهو ما أعلنته وسائل إعلام النظام الرسمية، ومنها التلفزيون الرسمي.
المصدر : الأناضول