قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إنها وثقت استشهاد 1481 شخصاً في سوريا، خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على يد الجهات الرئيسية الفاعلة في سوريا، مشيرة أن “90% ممن قضوا على يد نظام الأسد هم من المدنيين”.
وأصدرت الشبكة تقرير الضحايا الشهري، اليوم الثلاثاء، وصل الأناضول نسخة منه، أكدت فيه أن التوثيق لا يشمل الضحايا من قوات الأسد ومن تنظيم داعش، لعدم وجود معايير يمكن اتباعها في ظل حظر وملاحقة السلطات السورية، وتنظيم داعش، لفريقها العامل على الأرض.
وأوضح التقرير، أن “قوات النظام والميليشيات الموالية لها، قتلت 963 شخصاً، يتوزعون إلى 676 من المدنيين، من بينهم 207 أطفال (بمعدل 7 أطفال يومياً)، و155 امرأة، و62 شخصاً استشهدوا بسبب التعذيب، فيما قتل 287 “مسلحاً””.
وذكر التقرير أن “266 شخصاً استشهدوا بسبب هجمات شنتها طائرات روسية، من بينهم 22 طفلاً، و14 سيدة، و7 مسلحين”، مشيرة إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء بلغت 54% من أعداد الضحايا المدنيين، وهذا يدل على استهداف متعمد للمدنيين من قبل قوات النظام”، على حد وصفها.
من جهة أخرى، وثق التقرير “مقتل 17 مدنياً على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، من بينهم 5 أطفال، وامرأة واحدة، وشخص واحد بسبب التعذيب”.
كما بلغ “عدد الضحايا الذين قتلوا على يد التنظيمات الإسلامية المتشددة 92 شخصاً، قتل تنظيم داعش منهم 86 شخصاً (21 من المعارضة المسلحة، و65 مدنيا من بينهم 11 طفلا، و5 سيدات)، فيما قتل تنظيم جبهة النصرة 3 مسلحين، بينهم مسلح واحد بسبب التعذيب، و3 مدنيين، من بينهم طفل وسيدة”.
وقدم التقرير إحصائية الضحايا، الذين قتلوا على يد عناصر فصائل المعارضة المسلحة، حيث بلغت “6 مسلحين، و81 مدنياً، من بينهم 13 طفلاً، و14 سيدة، فيما قتل اثنان بسبب التعذيب”، في حين “سجل التقرير إقدام قوات التحالف الدولي بقتل 13 مدنياً، من بينهم طفلان و3 سيدات”.
وفي نفس السياق، تضمن التقرير “توثيق مقتل 11 مسلحاً، و32 مدنياً، من بينهم 12 طفلاً، و6 سيدات، قتلوا إما غرقاً في مراكب الهجرة، أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة التأكد من هوية منفذيها، أو على يد مجموعات مسلحة مجهولة بالنسبة لها”.
وشدد التقرير على أن “قوات النظام والشبيحة انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يحمي الحق في الحياة، إضافة إلى ذلك هناك العشرات من الحالات التي تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل”.
وبين أن الأدلة والبراهين، “وفق مئات من روايات شهود العيان، تشير إلى أن أكثر من 90% من الهجمات الواسعة والفردية المنفذة من قبل النظام والجهات الموالية لها، وُجّهت ضد المدنيين وضد الأعيان المدنية”.
المصدر : الأناضول