يستعد نظام الأسد والقوات الموالية له، لشن هجوم جديد، يهدف إلى إغلاق الممر الاستراتيجي الذي يربط مناطق المعارضة في حلب بالحدود التركية.
وعلم مراسل الأناضول، أنه تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة، تضم جيش النظام وإيران وميليشيا حزب الله اللبناني وحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، فيما تتولى روسيا مهمة تأمين الغطاء الجوي لهذه العناصر.
ونقل مراسل الأناضول عن مصادر محلية، أن نظام الأسد، أسس مركز عمليات في منطقة عفرين شمالي حلب، الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، وسيشارك في عمليات المركز كل من “وحدات حماية الشعب” (الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقرطي)، وقوات إيرانية، وميليشيا حزب الله وعناصر ما يعرف بـ”الشبيحة”، بالإضافة إلى مليشيات شيعية عراقية وأفغانية.
وستقدم الطائرات الروسية دعماً جوياً لهذه القوات البرية، بغية إحراز تقدم في مناطق المعارضة المعتدلة بشمالي حلب.
وأشارت المصادر، أن العمليات ستبدأ في مناطق باشكوي ورتيان ونبل والزهراء، التي تقع شمال غربي حلب، لافتة أن نحو 1600 عنصر شيعي عراقي وأفغاني، ينتظرون في المدينة الصناعية بالشيخ النجار بحلب، أوامر بدء الهجوم.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي، تمكن من دحر تنظيم داعش من منطقة تل أبيض الحدودية مع تركيا، بدعم جوي أمريكي في شهر حزيران/ يوينو الماضي، ليوسع بذلك المناطق الخاضعة لسيطرته، بدءا من الحسكة شرقاً ووصولاً إلى عين العرب غرباً، ويهدف الحزب حالياً إلى توحيد عين العرب(كوباني) مع عفرين، وحتى يتمكن من تحقيق هدفه، ينبغي عليه السيطرة على منطقتي جرابلس التي تخضع لداعش، و اعزاز التي تخضع للمعارضة المعتدلة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار في كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى احتمال تقوية العلاقات بين روسيا و”الاتحاد الديمقراطي”، وذلك قبل يومين من بدء الهجمات الجوية الروسية على سوريا.
وزعم بوتين في كلمته، أن “جيش الأسد والأكراد وحدهم من يحاربون داعش بالمعنى الحقيقي”. وبعد 11 يوماً من بدء الهجمات الروسية على سوريا في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقد نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف اجتماعاً مع الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) صالح مسلم، في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان بوغدانوف استقبل في موسكو، الرئيسة المشاركة للحزب المذكور، آسيا عثمان ، في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي أعقب هذه الزيارات، فتح حزب الاتحاد الديمقراطي ممثلية له في روسيا. وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال بوتين، إنه ينبغي توحيد قوات الأسد مع عناصر “الاتحاد الديمقراطي”، وناشد عناصر المنظمة بالاستمرار في القتال إلى جانب الأسد.
وكانت روسيا بدأت دعم “الاتحاد الديمقراطي” بالأسلحة والذخائر، عقب إسقاط تركيا لطائرة روسية انتهكت مجالها الجوي الشهر الماضي. يذكر أن طائرات شحن روسية ألقت، مؤخراً، 5 أطنان من الذخائر على منطقة الشيخ مقصود بحلب الخاضعة لسيطرة قوات حزب “الاتحاد الديمقراطي”.
المصدر : الأناضول