قتل المسؤول العسكري في حزب الله اللبناني، سمير القنطار، اليوم الأحد، في قصف استهدف مبنى كان القنطار موجودا فيه مع عدد من مقاتليه، في حي الحمصي بمدينة جرمانا، الواقعة في ريف دمشق.
ونعى بسام قنطار شقيقه سمير، فجر اليوم، في صفحته على موقع فيسبوك، دون أن يذكر تفاصيل بشأن وفاته، لكنه قال إن “شقيقه شهيد”.
وقال بسام قنطار: “بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار… ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء، بعد ٣٠ عاما من الصبر في قافلة عوائل الأسرى”.
أما حزب الله فأعلن في بيان أصدره صباحا “استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين، الأسير المحرر سمير القنطار بغارة صهيونية على مبنى سكني في جرمانا بريف دمشق”.
وأشارت مواقع موالية للنظام السوري إلى أن 5 قذائف صاروخية ناجمة عن غارة إسرائيلية على الأرجح، سقطت على مبنى سكني في حي الحمصي في جرمانا، وأسفرت عن مقتل مواطنين وإصابة 12، إضافة إلى انهيار المبنى السكني بالكامل، مع ترجيح ارتفاع عدد الضحايا في ظل استمرار رفع الأنقاض.
ونعى ناشطون سوريون عبر صفحاتهم على “فيسبوك”، فرحان عصام شعلان، أحد القادة الميدانيين لـ”المقاومة الوطنية السورية في الجولان” وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بريف دمشق.
يذكر أن القنطار كان قد أسر في إسرائيل لمدة ثلاثين عاما بعدما قاد عام 1979، عملية نفذتها مجموعة من “جبهة التحرير الفلسطينية” انطلقت بحرا بزورق مطاطي من جنوب لبنان إلى مدينة نهاريا الساحلية بشمال إسرائيل”.
وبقي قيد الأسر، ووصف بعميد الأسرى اللبنانيين في إسرائيل، إلى أن تم الإفراج عنه من ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل برعاية ألمانية عام 2008.
من جانبه رفض الأمن الإسرائيلي، اليوم الأحد، التعرض لحادثة اغتيال سمير القنطار على الأراضي السورية، بالتزامن مع مباركة قيادات حزبية إسرائيلية للعملية.
وقالت صحيفة يدعوت أحرنوت، صباح اليوم، “تحافظ الأجهزة الإسرائيلية على الصمت، ويرفضون التعليق على حادثة اغتيال سمير القنطار، المقرب من حزب الله اللبناني”.
وتتهم إسرائيل القنطار بتكوين مجموعات مسلحة تنشط على الحدود السورية من الجولان المحتل، خاصة في المنطقة التي تقيم فيها الطائفة الدرزية.
وتعتبر إسرائيل، بحسب القناة الثانية الإسرائيلية الرسمية، القنطار أحد الشخصيات التي تقود عملا عسكريا من سوريا ضد إسرائيل تحت مظلة حزب الله اللبناني.
بدوره، بارك وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، رئيس حزب إسرائيل بيتانو(اليمين)، أفجدور ليبرمان، في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف، “عملية الاغتيال، واصفا القنطار بالشخصية التي واصلت منذ سنوات الجهد للمس بالأمن الإسرائيلي”، نافيا أن لديه معرفة بالجهة التي نفذت الهجوم.
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، رئيس العمل (اليسار)، “اسحاق هرتسوغ”، إن “قتل القنطار عدالة تاريخية، والمنطقة أكثر أمنا بمقتله”.
وحظي خبر اغتيال القنطار بتغطية واسعة في كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية، بوصفه أحد الشخصيات التي نفذت عمليات ضد أهداف إسرائيلية عام 1979، وقتل فيها 3 إسرائيليين من عائلة واحدة، اثنين من أفراد الشرطة بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة”.
المصدر : الاناضول