أصدر المجلس الشرعي في حلب بيان استنفار وتحريض للتصدي للحملة التي تشنها قوات الأسد المدعومة بالمليشيات وغطاء جوي روسي على الريفين الغربي والشمالي لـ حلب.
دعا بيان المجلس الشرعي في ريف حلب كل قادر على حمل السلاح أو من يمتلكه التوجه إلى جبهات القتال لمؤازرة المقاتلين هناك قبل أن يسيطر عليها من سماهم البيان “مجرمي الشرق والغرب”.
دعا بيان المجلس الشرعي في ريف حلب كل قادر على حمل السلاح أو من يمتلكه التوجه إلى جبهات القتال لمؤازرة المقاتلين هناك قبل أن يسيطر عليها من سماهم البيان “مجرمي الشرق والغرب”.
كما طالب البيان جميع الفصائل العسكرية بمواصلة استهداف المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخرا قبل أن يتمكن من تحصينها وضرب ما وصفها بالخواصر الحساسة الأخرى للنظام وعدم الاكتفاء بصد قواته. كما دعت المحكمة المركزية في مدينة إعزاز إلى نفير مماثل.
ونقلت وكالة رويترز عن قائد الوحدة رقم 13 من الجيش السوري الحر أحمد السعود أن المعارضة أرسلت قواعد صواريخ تاو إلى منطقة الاشتباكات ومقاتلين ومعدات ثقيلة صباح اليوم، قائلا “على ما يبدو ستكون معركة فاصلة بإذن الله”.
وقالت مصادر ميدانيو إن ضحايا الغارات الروسية المكثفة على الريف الحلبي ارتفع من 17 إلى 45 شهيداً بفعل قصف القرى المحيطة ببلدتي نبّل والزهراء.
وأفاد ناشطون، في أحدث ضحايا القصف الروسي، بمقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة أربعة أطفال وامرأتين، وإصابة آخرين في بلدة حيان في ريف حلب الشمالي.
وأشار إلى أن قوات الاسد والمليشيات المساندة سيطرت على ثلاث بلدات في الريف الشمالي هي دوير الزيتون وتل جبين وحردت تيل، وبالتالي فإن استمرار التقدم للنظام يعني عزل الريف الشمالي عن مدينة حلب وقطع طريق الإمداد الرئيسي لفصائل المعارضة.
وفي السياق، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الطائرات الروسية شنت منذ فجر أمس الاثنين وحتى اليوم أكثر من 270 ضربة استهدفت البقعة الجغرافية الممتدة من كفرة حمرة (جنوب الزهراء) وصولا إلى معرسة الخان (شمال شرق) في ريف حلب الشمالي، في أعنف قصف تشهده المنطقة منذ سيطرة المعارضة على ريف حلب قبل نحو أربعة أعوام.
ووفق المرصد أسفرت الاشتباكات منذ صباح أمس بنفس المنطقة عن مقتل نحو عشرين عنصرا من قوات النظام والمليشيات الموالية له، كما قتل أكثر من 35 من عناصر الفصائل.
وتزامن ذلك مع إعلان قوات الأسد سيطرتها على قرية حردتنين بريف حلب الشمالي مدعومة بمليشيات أجنبية وقصف جوي روسي، لتصبح بذلك على بُعد قرية واحدة وهي “معرسة الخان” من الوصول إلى نُبّل والزهراء، وفصل مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب عن مناطق سيطرتها وسط المدينة.
قالت وكالة أنباء النظام (سانا) إن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تعيد الأمن والاستقرار إلى قرية حردتنين في ريف حلب الشمالي، إضافة إلى فرض السيطرة النارية على قرية رتيان الواقعة إلى الجنوب منها”.
وتسبب القصف -الذي استهدف بلدات حريتان وعندان وكفر حمرة ومعرسة الخان- في موجة نزوح لمئات الأسر نحو الحدود السورية التركية، حيث اضطرت العائلات للمكوث في العراء في ظل ظروف مناخية قاسية وإغلاق تركيا حدودها مع سوريا.
المصدر : وكالات،الجزيرة