ميداني

الوحدات الكردية تتقدم بريف حلب الشمالي بدعم جوي روسي

سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، خلال الأيام القليلة الماضية، على عدد من القرى والبلدات بريف حلب الشمالي، تحت غطاء من سلاح الجو الروسي، بحسب مصادر ميدانية.

وقال القيادي في لواء “السلطان”، مراد أبو إبراهيم الطويل، من مدينة إعزاز، اليوم الأربعاء، إن “وحدات حماية الشعب الكردية، استغلت انشغال كتائب الثوار في معاركها مع قوات الأسد ، وشنت هجوما على مواقعها قرب مدينة إعزاز الاستراتيجية الحدودية، وسيطرت على قرية مرعناز، ومنطقة، مطحنة الفيصل، وقريتي دير جمال، وخريبة، جنوب غرب المدينة بـ10 كيلومتر”

وأكد المصدر أن “الهجوم، تم بدعم الطيران الروسي، الذي يقصف بشكل يومي، مواقع المعارضة في بلدتي تل رفعت، ومارع، ومحيط إعزاز”، مشيرا أن “قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية، اتجهت حالياً نحو مطار منغ العسكري، جنوبي المدينة بـ7 كيلومترات، بهدف انتزاعها من يد الثوار ، والاشتباكات تجري حالياً في محيط المطار بين الجانبين”.

وأوضح الطويل، أن “تنظيم داعش، لم يخسر، أي من مواقعه خلال الفترة المذكورة، وحافظ عليها في قرى، العزاتية، ودوديان، وقره كوبري، ويني يبان، وغزل، وكفرة، وحربل، وتلقراح ، تل سوسين، إلى جانب ناحية صوران، وهي مساحة تبدأ على بعد 7 كيلومترات، جنوب شرق إعزاز، وتمتد حتى 25 كيلومتراً شرقها”.

من جانبه أوضح العميد المنشق عن نظام الأسد ، أحمد الرحال،  اليوم، أن “المستفيد الأكبر من المعارك الجارية، في ريف حلب الشمالي، هو وحدات حماية الشعب الكردية التي اتخذت من اسم قوات سوريا الديمقراطية، غطاءً لعملياتها الإرهابية، بحق الثوار “، مشيراً أن “الوحدات، تتمدد من أجل مشروعها القومي، وإقامة دولتها المزعومة، على الحدود السورية – التركية”.

ولفت الرحال، أن “وحدات حماية الشعب الكردية، تهدف من السيطرة على مطار منغ، إلى اتخاذه قاعدة لتغذية عملياتها بدعم روسي وأمريكي، من أجل ربط مناطق سيطرتها في ريفي حلب شمال الشرقي، وشمال الغربي”.

من جهته أوضح الناشط الإعلامي محمود الخطيب، أن “قوات الأسد، لم تحرز أي تقدم ملحوظ، بعد سيطرتها على بلدة رتيان، وقرية كفين، قرب بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام بريف حلب ، قبل 4 أيام”، موضحاً أن “القوات، حاولت التقدم نحو عندان جنوب البلدتين، في مسعى منها لمحاصرة حلب المدينة، إلا أن فصائل المعارضة تصدت لها وكبدتها خسائر كبيرة”.

في السياق ذاته، أكد الناشط الإعلامي، عمر الشمالي، من مدينة إعزاز، أن “قوافل النازحين، تتوافد بشكل يومي، على المدينة، ووصل ظهر اليوم، آلاف منهم، قادمين من قريتي كفر كلبين، وكفر خاشر، جنوب إعزاز بـ5 كيلو مترات، بعد قصف جوي للطيران الحربي الروسي، على القريتين وتدميرهما بشكل شبه كامل”.

وأوضح المصدر، أن “الطيران الروسي، بات يستخدم أسلحة مدمرة، ذات قوة هائلة، تؤدي إلى مصرع، وإصابة العشرات يوميا، في ريف حلب الشمالي، كما حدث في قصف مارع، وتل رفعت، وكفر حمرة، وعندان أمس”.

وكانت قوات الاسد ، والمليشيات المساندة لها (الإيرانية والشيعية)، تمكنت الأسبوع الفائت، من الوصول إلى نبل، والزهراء، بمساندة جوية روسية، وسيطرت على عدد من القرى، والبلدات، بعد معارك ضارية مع كتائب الثوار.

جدير بالذكر، أن مدينة إعزاز الحدودية، تأوي أكثر من 50 ألف نازح فروا من قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، نتيجة القصف الروسي على المنطقة، والقسم الأكبر منهم متواجد داخل معبر باب السلامة الحدودي شمال إعزاز وسط حالة إنسانية صعبة للغاية.

المصدر : الاناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى