قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش تسببت بمقتل 267 مدنيا، منذ بدء عملياتها في أيلول/سبتمبر 2014، وحتى الرابع من شباط/ فبراير الجاري.
وفي تقرير صدر عنها اليوم، أوضحت الشبكة أن “العدد الكلي للضحايا على يد قوات التحالف منذ بدء الهجمات في 23 أيلول/ سبتمبر 2014، حتى لحظة إعداد التقرير قبل أيام، بلغ 274 شخصاً، يتوزعون إلى267 مدنياً، بينهم 93 طفلاً، و50 سيدة، فيما سقط 7 من مسلحي المعارضة”.
وأشار التقرير إلى أن “الشبكة وثقت انتهاكات القانون الدولي الإنساني، التي تقوم بها قوات التحالف الدولي في سوريا، وأصدرت تسع تقارير سابقة وثقت فيها حوادث ومجازر بحق المدنيين”.
وأفادت الشبكة أن “التقرير يأتي بعد التدخل الروسي في سوريا، حيث قارن بين حجم الجرائم والانتهاكات التي قامت بها القوات الروسية، وما قامت به قوات التحالف الدولي، حيث تركزت جميع هجمات قوات التحالف الدولي على مناطق سيطرة تنظيم داعش، عدا أربع هجمات استهدفت فيها قوات للمعارضة المسلحة، في حين أن معظم هجمات القوات الروسية استهدفت مناطق المعارضة المسلحة، بل والمدنيين على نحو متعمد”.
وفي نفس الإطار،استعرض التقرير “15 حادثة استهدفت قوات التحالف فيها مناطق مدنية ومراكز حيوية، من بين هذه الهجمات 7 حوادث تسببت في وقوع ضحايا مدنيين، وذلك ضمن المدة الواقعة ما بين 28 تموز/ يوليو 2015، وحتى 4 شباط/ فبراير الجاري، حيث تسببت هذه الحوادث بمقتل 68 مدنياً، بينهم 28 طفلاً، و12 سيدة، كان أبرزها مجزرة قرية عين الخان التي راح ضحيتها 40 شخصاً، بينهم 19 طفلاً”.
وذكر التقرير أن “ضربات قوات التحالف الدولي أضعفت قدرات تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، لكنها تركزت بشكل رئيس في الحدود المشتركة بين تنظيم داعش وقوات الإدارة الذاتية الكردية، وهذه القوات مكونة بشكل رئيس من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وبالتالي فهي تحمل صبغة عرقية، ومتهمة بارتكاب العديد من جرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية، ما أثّر بشكل كبير على صدقية وموضوعية العمليات التي تقوم بها قوات التحالف الدولي”.
وأوصى التقرير “قوات التحالف الدولي باحترام القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي العرفي، وتحمل مسؤولية الانتهاكات التي تقع منذ بدء الهجمات، وتحمل التبعات المترتبة عن هذه الانتهاكات كافة”.
كما طالب “دول التحالف، أن تعترف بشكل صريح وواضح، بأن بعض عمليات القصف خلفت قتلى مدنيين أبرياء، وأن تحاول بدلاً من الإنكار، المسارعة في فتح تحقيقات جدية، والإسراع في عمليات تعويض الضحايا والمتضررين”.
وأسفرت غارات الطائرات الروسية، منذ تدخلها في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، عن سقوط مئات السوريين بحسب تقارير الشبكة السابقة.
المصدر : الاناضول