أدت الغارات الروسية الكثيفة -خصوصا في محافظتي حلب وإدلب- إلى استمرار تدفق موجات نزوح جماعي كثيف نحو الشريط الحدودي مع تركيا، حيث يعيش النازحون في مخيمات عشوائية، وفي ظروف إنسانية صعبة.
وقالت مصادر ميدانية إن الغارات الروسية لم تهدأ طوال اليوم، واستهدفت قرى ومدن وبلدات الريف الغربي والريف الشمالي لحلب وكذلك مدينة حلب نفسها، خاصة حيي الصاخور وبستان الباشا، وهو ما أدى إلى تزايد موجات اللجوء.
وأضافت المصادر أن عددا من السكان يحاولون الفرار من الريف الشمالي إلى مناطق يعتقدون أنها أكثر أمنا لكن الطائرات الروسية تلاحق التجمعات المدنية، محذرا من موجة نزوح قادمة من مختلف البلدات والقرى في ريف حلب.
وتحدثت المصادر عن عشرات العائلات التي تفر من مدينة حلب خلال كامل نهار اليوم وهي تحمل ما تستطيع حمله من متاع بسيط تتجه إلى الريف الغربي ثم الحدود السورية التركية، وهو ما سيضاعف الضغط على مخيمات اللجوء هناك المكتظة أصلا.
وأشارت المصادر ان الطائرات الروسية وسعت مناطق استهدافها في ريف حلب الغربي، مضيفا أنها قصفت بالقنابل العنقودية بلدات كفر حمرة وعندان وحيان.
من جهته، افادت قناة الجزيرة عن لجوء أعداد كبيرة من السوريين للحدود قدرت بنحو ستين ألف شخص، وأضاف أن قصف أمس نتج عنه عشرات الجرحى قدموا إلى المستشفيات التركية الحدودية.
ووصفت تركيا الهجمات الروسية بأنها جريمة حرب، وحذرت مما وصفتها بعواقب وخيمة إذا لم تتوقف روسيا عن هذه الهجمات. كما أدانت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الغارات الجوية على حلب وإدلب.
وقالت واشنطن إن نظام بشار الأسد وداعميه لا يبالون بدعوات المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تؤكد ضرورة وقف الهجمات ضد المدنيين، وأوضحت أن هذا التطور يضع شكوكا بشأن قدرة روسيا على المساعدة في “وقف الوحشية المستمرة التي ينتهجها نظام الأسد ضد شعبه”.
المصدر : وكالات