عجز مسلحو “قوات سوريا الديمقراطية”، لليوم الرابع على التوالي، عن إتمام السيطرة على أحياء مدينة الشدادي وبلدة العريشة وعدد من البلدات في محافظة الحسكة من تنظيم الدولة الإسلامية ، بينما تتحدث مصادر ميدانية عن استعجال قيادة التحالف المدعوم من الولايات المتحدة، في إعلان السيطرة بعد تقدمه تحت غطاء جوي وفره طيران التحالف الدولي، قبل السيطرة على الشدادي.
وتفيد آخر الاخبار الواردة من المدينة، أن المواجهات محتدمة على أطراف المدينة، وأن القوات الديمقراطية المتمركزة في قرية أم رز تقصف بالدبابات المدينة، بينما يكثف طيران التحالف قصفه على أحياء المدينة، ما يدلل على وجود مقاومة داخلها، في حين فجر تنظيم الدولة مفخخة في قرية عبدان، ثم سيطر عليها غرب الشدادي.
وأكد الناشط عمر الشمري لـ وطن اف ام ، أن تنظيم الدولة يسيطر على مدينة الشدادي، وبدأ بهجوم معاكس لكسر الحصار علن مقاتليه في المنطقة، عبر العمل على ضرب تحالف “قوات سوريا الديمقراطية من جهة العراق انطلاقاً مما يطلق عليه “ولاية الفرات” في العراق لاستهداف المواقع القريبة من جبل جريبة والحدود العراقية في منطقة الآبار جنوب ناحية الهول شرق الحسكة، يمهد له بالمفخخات.
وقال الشمري : إن المعارك انتقلت إلى بلدة الــ (47) بعد استقدام التنظيم تعزيزات من دير الزور والرقة، حيث استعاد السيطرة على عدد من القرى كان خسرها في بداية الهجوم، جنوب الشدادي على طريق دير الزور قرب بلدة الفدغمي، وعلى الطرق المتفرعة من طريق الرقة-الحسكة، كقريتي زين المبرج والمناجيد جنوب جبل عبد العزيز.
وأضاف الشمري، أن مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا عدداً كبيراً من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” خلال محاولتهم السيطرة على مركز منطقة الشدادي بدعم جوي دولي، وأسروا 14 منهم على الأقل نقلهم إلى محافظتي الرقة ودير الزور، ليجوب بهم مناطقه أمام السكان.
ويعمل تنظيم الدولة على اتباع خطة تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” ذاتها، لوضعها بين فكي كماشة، عبر ضرب القوات المتقدمة بقيادة (PYD) إلى الشدادي من جهة الشرق بقوات قادمة من العراق، ومن الغرب بقوات قادمة من الرقة، مع التركيز على كسر الطوق العسكري، الذي تحاول فرضه “القوات الديمقراطية” حول مدينة الشدادي مستفيدة من الغارات الجوية الكثيفة، والوصول إلى بلدة (47)، ما سيسهم أيضاً في فك الحصار المفروض على مقاتليه في ناحية العريشة وقراها شمال الشدادي.
يشار إلى أن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أعلن سيطرته في 19 شباط/ فبراير الجاري، على مدينة الشدادي أهم معاقل تنظيم الدولة جنوب الحسكة، ضمن حملة عسكرية تحمل اسم “غضب الخابور”، بدأت في 16 من الشهر ذاته، ومهد لها طيران التحالف الدولي بعشرات الغارات الجوية على بلدات وقرى الريف الجنوبي، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، معظمهم مدنيين.
عبد الملك العلي – الحسكة – وطن اف ام