ميداني

تنظيم الدولة يسيطر على أجزاء من “سلوك” و”تل أبيض” في ريف الرقة

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية ، اليوم السبت، على أجزاء من بلدة سلوك ومدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي ، فيما قتل 10 مدنيين على الأقل في قصف للتحالف على أطراف مدينة تل أبيض.

وأفادت مصادر ميدانية ، بأن تنظيم الدولة شن هجوماً مباغتًا من عدة محاور على مدينة تل أبيض، وبلدة سلوك، تمكنوا خلاله من الدخول إليهما، وقاموا بعدها بتفجير سيارة مفخخة، والاشتباك مع وحدات حماية الشعب الكردية، وسط أنباء عن مقتل عدد كبير من القوات الكردية في البلدة والمدينة.

وأوضحت المصادر، أن طيران التحالف الدولي شن عشرات الغارات الجوية مستهدفًا مواقع تنظيم الدولة في المنطقة، كما استهدف عددا من المنازل التي يقطنها مدنيون في بلدة عين العروس، والقسم الجنوبي من مدينة تل أبيض ما أدى لسقوط 10 ضحايا مدنيين على الأقل.

وأشارت المصادر، إلى استمرار الاشتباكات داخل مدينة تل أبيض، قرب المركز الثقافي، وقرب حديقة الدرة، وذلك بعد سيطرة التنظيم على القسم الجنوبي لتل أبيض، وعلى منطقة الكنطري، وقرية “العلي باجليه” المجاورة لها، جنوبي تل أبيض.

من جهتها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية إنها صدت عدة هجمات على مواقع قواتها في تل أبيض وقرى أخرى مجاورة.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل، إن مقاتلي تنظيم الدولة هاجموا بلدة تل أبيض الخاضعة لسيطرة الوحدات والواقعة على الحدود مع تركيا وبلدة سلوك.

وأضاف “وحداتنا وقوات الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية) استطاعت دحر هذا الهجوم ومحاصرة المهاجمين وتطويقهم في نقاط محدودة”، وتابع “تم القضاء على المهاجمين” لكنه لم يذكر عدد القتلى.
وانتزعت الوحدات السيطرة على تل أبيض من الدولة الإسلامية العام الماضي، في هجوم دعمته ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة.

ويأتي القصف بعد ساعات من بدء تنفيذ اتفاق لوقف الأعمال العدائية في سوريا منتصف ليل الجمعة/السبت بتوقيت دمشق، بموجب اتفاق أميركي روسي تدعمه الأمم المتحدة.

وهذه الهدنة هي الأولى بهذا الحجم في سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ نحو خمس سنوات، أسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص.

ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحكم سيطرته على مناطق واسعة من سوريا وخصوصا في شمال البلاد وشمال شرقها، فضلا عن جبهة النصرة التي توجد في محافظات عدة.

وطن اف ام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى