سيطرت قوات الأسد، اليوم الأحد، على عدة نقاط في منطقة “المرج” بغوطة دمشق الشرقية، بعد هجوم شنته على المنطقة، في اليوم الثالث من بدء سريان اتفاق “وقف الأعمال العدائية” في سوريا.
وأفادت مصادر ميدانية، أن قوات الأسد سيطرت على مبنى الإذاعة والمعهد الزراعي في “المرج”، مشيرةً أن النظام قصف المنطقة طوال أمس الأحد، قبل التقدم فيها.
وأشارت المصادر، أن النظام يعمل على قطع الطريق الواصل بين بلدات “دير العصافير” و”بالا” و”زبدين”، وباقي بلدات ومدن الغوطة الشرقية، وإحكام الحصار على الأخيرة بشكل عام.
يشار إلى أن المرج، تشهد معارك بين قوات الأسد وكتائب الثوار منذ أكثر من 3 سنوات، وتتمتع المنطقة بأهمية استراتيجية كبيرة، فهي تشكل مدخل دمشق الجنوبي الشرقي، وتطل أيضًا على مطار دمشق الدولي.
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد الجمعة الماضي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا روسيًا حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”، بدأ سريانه اعتبارًا من بعد منتصف ليل الجمعة-السبت 27 فبراير/ شباط الحالي، ويستمر مدة أسبوعين.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، أعلنت في بيان صدر عنها الجمعة الماضي، موافقة فصائل الجيش الحر، والمعارضة المسلحة، على الالتزام بالهدنة المذكورة، وأن هذه الموافقة “تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة، للهيئة العليا للمفاوضات، باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة (رياض حجاب) للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة”.
وطن اف ام