أعادت قوات الأسد التي تحاصر حي الوعر غربي مدينة حمص الحصار من جديد، الحصار الذي كسره توقيع اتفاق هدنة بين أهالي الحي من جهة والنظام من جهة أخرى مطلع كانون الأول من العام الفائت.
ومنعت لليوم الثالث على التوالي دخول وخروج الأشخاص من المعبر الذي خصص لذلك وهو مبر طريق المهندسين، كما منعت دخول البضائع للحي الذي كان يجزي عن طريق حاجز طريق المهندسين، وبدأت منذ مساء أمس بقطع الكهرباء عن الحي، هذه الكهرباء اللازمة لعمل المشافي مما يهدد حياة العديد من المرضى وخاصة مرضى الكلية، كما قامت لليوم الثاني على التوالي بمنع الأطباء العاملين في مشفى البر من الدخول للحي، ومنع الحالات الإنسانية للمرضى من الخروج للعلاج خارج الحي، ومنع الطلاب من الخروج من الحي والمدرسين من الدخول.
وذلك بعد رفض الحي تجاوز بند المعتقلين وهو البند الرئيس في اتفاق الهدنة، حيث يحاول النظام حرق المراحل للحصول على المكتسبات وعدم تقديم الاستحقاقات، وتحول من خروج بعض الثوار الرافضين للهدنة للمطالبة بخروج جميع سكان الحي ليصبح مصير الحي كمصير باقي أحياء حمص التي أفرغها النظام.
حمص – محمد الحميد – وطن اف ام