استعادت فصائل الثوار ، اليوم الجمعة، السيطرة على بلدة “تسيل” بريف درعا الغربي، جنوبي سوريا، بعد معارك مع لواء شهداء اليرموك المرتبط بتنظيم الدولة .
يأتي ذلك بعد سيطرة فصائل الثوار ، أمس السبت، على بلدتي “عدوان” و”سحم” في المنطقة ذاتها، مضيّقة بذلك الخناق على لواء شهداء اليرموك، وكذلك حركة المثنى، التي ساندتها خلال تقدمها في المنطقة قبل أسبوعين، بحسب مصدر في الثوار .
وأوضح معتز الغالب، قائد “لواء المغاوير”، التابع للجبهة الجنوبية ، فصائل الجيش الحر وفصائل معارضة أخرى، أبرزها حركة أحرار الشام، تسعى من خلال سيطرتها على بلدتي تسيل وسحم، إلى حصار المنطقة الممتدة بين بلدتي “عين ذكر” و”نافعة” الخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة بريف درعا الغربي”.
وأشار أن الجيش الحر وفصائل المعارضة تسعى لـ “إحراز خرق في خط الدفاع الأول عن أهم معاقل التنظيم، وهما بلدتي الشجرة، وجملة الحدودية مع هضبة الجولان”.
وأضاف “الغالب” الذي أُصيب قبل يومين بجروح متوسطة، خلال المواجهات مع مقاتلي التنظيم بريف درعا الغربي، إن “فصائل الثوار تتّجه الآن للسيطرة على بلدة عين ذكر، بعد سيطرتها على بلدة تسيل اليوم، إلا أن الألغام التي زرعها مؤخّراً مقاتلو التنظيم في محيط البلدة، تُشكّل عائقاً أمام تقدّم مقاتلي الجيش الحر”، مشيرًا أن “المنطقة السهلية عبارة عن مزارع مفتوحة ولا وجود للهضاب أو المرتفعات فيها، ما يصعب حركة مقاتلي الثوار فيها”.
وكان لواء شهداء اليرموك، قد أعدم أمس الأول، 19 مقاتلاً من الجيش الحر، بعد التسلّل نحو محارسهم قرب بلدة عدوان بريف درعا الغربي، وقام بتعليق جثثهم على أعمدة الكهرباء وفي الساحات العامة في بلدتي عدوان وتسيل.
يُذكر أن فصائل الثوار تشن عملية عسكرية منذ حوالي عشرة أيام، لاستعادة السيطرة على بلدات وقرى سيطر عليها لواء شهداء اليرموك مؤخّرًا، حيث استعادت معظم المناطق التي تقدم فيها اللواء إلى جانب التقدم في مناطق سيطرة حركة المثنى.
يذكر أن فصائل الثوار ، المنضوية تحت غرفة عمليات “حوار كلس”، سيطرت مساء أمس الخميس، على بلدة الراعي الاستراتيجية الحدودية مع تركيا، وأحد أهم معاقل “تنظيم الدولة” بريف حلب، شمالي سوريا.
المصدر : وكالات – وطن اف ام