قالت وزارة الدفاع الروسية إن جيش الأسد وبدعم من الطيران الروسي بات يسيطر كليا على الضفة اليمنى من نهر الفرات غربي وشمال غربي دير الزور، وسط تحذيرات من تزايد أعداد النازحين في محافظتي الرقة ودير الزور.
وأضافت الوزارة أن جيش الأسد يطبق حصاره بشكل كامل على مدينة الميادين جنوب محافظة دير الزور، بينما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نحو أربعمئة مدني قتلوا نتيجة قصف قوات الأسد وروسيا على بلدات وقرى في المحافظتين.
وفي هذا السياق، قالت الشبكة إن نحو 370 ألف مدني نزحوا من منازلهم بسبب الهجوم الذي تشنه قوات الأسد بدعم روسي على مناطق سيطرة تنظيم الدولة في محافظتي الرقة ودير الزور، داعية أطراف القتال إلى تحمل مسؤوليتهما في تأمين مأوى للعوائل النازحة.
من جهتها، أعربت المفوضية العليا لشؤون النازحين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها الشديد على حياة ثمانية آلاف مدني عالقين في مناطق الاشتباكات المستمرة بمحافظة الرقة .
وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش أثناء مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، إن 270 ألف مدني اضطروا للنزوح من الرقة بسبب الاشتباكات منذ أبريل/نيسان الماضي.
ودعا المتحدث الأممي إلى إقامة ممرات آمنة في الرقة ودير الزور بهدف إجلاء المدنيين والحيلولة دون تضررهم من الاشتباكات.
وفي ذات السياق، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بتوقف المحادثات الهادفة إلى توفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة تنظيم الدولة في مدينة الرقة.
ونقلت الوكالة عن مصدر محلي أن المحادثات توقفت تماما “لأن فكرة خروج أمنيين وعدم معاقبتهم مرفوضة تماما”، في إشارة إلى مقاتلي تنظيم الدولة المتحصنين في آخر معاقلهم وسط الرقة.