أفادت مصادر ميدانية أن معارك اندلعت خلال ساعات الليل على محاور في محيط قريتي أبو عمر وتل مرق اللتين سيطرت عليهما قوات الأسد أمس الجمعة، في محاولة من فصائل الثوار استعادة السيطرة على المنطقة، وتترافق المعارك مع عمليات قصف مكثف واستهدافات متبادلة على محاور التماس بين الجانبين. فيما استمرت المعارك العنيفة الليلة الماضية على جبهات ريف إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة، وسط مناشدات لإغاثة النازحين.
المعارك الضارية ترافقت مع غارات عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي مكثف حيث استهدفت الطائرات الحربية مناطق في قرية الزكاة بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع غارات جوية على بلدة كفرزيتا ومحيطها، وسط قصف مدفعي طال مناطق في بلدة اللطامنة، وغارات استهدفت مناطق في الخوين واللطامنة ومناطق أخرى في القطاع الممتد من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشرقي.
وكانت قوات الأسد سيطرت أمس على بلدة أبو دالي وقريتي الناصرية والحمدانية ومحطة الحمدانية، بعد معارك ضارية مع الثوار تكبدت خلالها خسائر فادحة.
وفي ذات السياق تتواصل حركة النزوح من قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة، باتجاه ريف إدلب الشرقي والشمالي، وسط مناشدات لإغاثة آلاف المدنيين المعذبين والمشردين في المنطقة.
وأطلق ناشطون نداء اسنغاثة إلى المنظمات والهيئات الإنسانية للقيام بواجبها الإنساني تجاه أكثر من 100 ألف نازح من ريفي حماة و إدلب يعيشون أوضاع إنسانية مأساوية مشردين في البوادي، مع انعدام أي مساعدات إنسانية لهم، في ظل حاجة ماسة لتأمين خيم ومساعدات غذائية بشكل فوري وعاجل